لهذا عادت الدبابات الإسرائيلية إلى شمال غزة: حماس جيش الظل
ذكرت صحيفة لوباريزيان الفرنسية في تقريرها أن الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أشهر عن تفكيك قوات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الثلث الشمالي من قطاع غزة، ولكن عاد مقاتلو الحركة للظهور من جديد، مما يشير إلى عدم تحقيق هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القضاء الكامل على حماس.
وأشار التقرير إلى أن القتال يتجدد في مناطق أخرى من القطاع في الوقت الذي يتم فيه تركيز الانتباه على رفح، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية جديدة في شمال الساحل بهدف منع حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية.
وأفاد التقرير أن منطقة جباليا وحي الزيتون في غزة شهدت اشتباكات عنيفة مؤخراً، حيث تقدمت دبابات الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة بغطاء ناري من المدفعية والطائرات.
وتم تفسير عودة حماس إلى هذه المنطقة التي كانت تعتبر آمنة بواسطة العقيد الفرنسي المتقاعد ميشيل غويا، الذي أشار إلى أن هذه المنطقة لم تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي على مدى عقود، مما منح حماس حرية التنقل والتحرك بها.
وعلى الرغم من تدمير الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية المرئية لحماس، إلا أن للحركة جيشًا في الظل يتحرك عبر الأنفاق ويمتلك مخابئ، مما يجعل من الصعب تمييزهم كونهم مدنيين يحملون السلاح في بعض الأوقات.
وفي الختام، يتساءل التقرير عما إذا كان القضاء على حماس ممكنًا، خاصةً مع قدرتها على التجنيد بسرعة رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها، ويرى الخبراء أنه من الصعب القضاء على أيديولوجيتها رغم تدمير بنيتها السياسية والعسكرية.