اقتصاد

لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها إسرائيل

ذكرت صحيفة “لوموند” أن مقاهي ستاربكس ومتاجر ماكدونالدز في منطقة الشرق الأوسط لم تُهجر بشكل كامل، لكن نتائجها المالية الربعية أظهرت تراجعًا في المبيعات، مما يدل على أن حملة المقاطعة ضد الشركات المتهمة بدعم إسرائيل تؤثر بشكل ملموس.

بحسب التقرير الذي كتبته المراسلة هيلين سالون من بيروت، تعاني هذه الشركات المتهمة بالتورط ماليًا مع إسرائيل من تداعيات حملة المقاطعة التي حظيت بدعم واسع في المنطقة. تمثل هذه الحملة تحولًا في سلوك المستهلكين، حيث يُفضل الكثيرون التعبير عن مواقفهم السياسية والأخلاقية من خلال مقاطعة المنتجات والشركات المعنية.

التقرير أوضح أن الشركات المتأثرة قامت بإجراءات اقتصادية صعبة، مثل إعلان مجموعة الشايع الكويتية عن فصل آلاف الموظفين وتسجيل انخفاض بنسبة 15% في أرباحها الفصلية. كما أشارت الشركات إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة في المنطقة كسبب رئيسي لتدهور أدائها المالي.

وفي محاولة لإصلاح صورتها العامة، قررت بعض الشركات القيام بتبرعات خيرية، مثل ستاربكس ومجموعة الشايع، بملايين الدولارات لدعم الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة. ورغم ذلك، يبقى الضرر السابق لسمعة هذه الشركات قد يستمر لفترة طويلة، وفقًا لتحليل “لوموند”.

التقرير أوضح أيضًا أن مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية في المنطقة تعد استجابة جماعية لسياسات واشنطن ومواقفها تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، مما يعزز الغضب والاحتجاجات في الشارع العربي.

زر الذهاب إلى الأعلى