ليلى بوعماتو: GBM يعزّز ريادته المالية بزيادة رأس المال ونمو لافت في 2024

أكدت ليلى بوعماتو، المديرة العامة المساعدة للبنك العام لموريتانيا (GBM)، أن البنك واصل خلال عام 2024 ترسيخ موقعه كأحد أبرز الفاعلين في القطاع المصرفي الوطني، مستفيدًا من دعم مالي متين وشراكات استراتيجية مع مؤسسات إقليمية ودولية كبرى.
وأوضحت بوعماتو في مقال تحليلي أن البنك استجاب لتوصيات البنك المركزي الموريتاني عبر تنفيذ عمليتي رفع لرأس المال، ليقفز من 1.02 مليار أوقية جديدة إلى 2.12 مليار أوقية جديدة، وهو ما مكّنه من تجاوز متطلبات الملاءة المالية المقررة حتى عام 2028.
وأشارت إلى أن الأموال الذاتية الأساسية للبنك بلغت 3.39 مليار أوقية، متجاوزة السقف الأدنى البالغ 3 مليارات أوقية، ما يعكس متانة المركز المالي للمؤسسة.
وسجل البنك أداءً قوياً في 2024، حيث ارتفع إجمالي الميزانية بنسبة 26% ليصل إلى 10.46 مليار أوقية، وحققت الودائع نمواً بنسبة 9.75%، بينما بلغت قيمة القروض الممنوحة 7.54 مليار أوقية بزيادة قدرها 7.45%. وحقق البنك ناتجاً مصرفياً صافياً بلغ 659.6 مليون أوقية، ما يجسد فعالية نموذج أعماله.
وأضافت بوعماتو أن GBM يظل المصرف الوحيد في موريتانيا المتخصص بشكل كامل في تمويل واستشارات الأعمال والاستثمار، مقدماً خدمات مخصصة للشركات في قطاعات حيوية كالمعادن والطاقة والزراعة والاتصالات والصناعة والخدمات.
وفي ظل الأوضاع العالمية المتقلبة، اعتبرت بوعماتو أن الاقتصاد الموريتاني أظهر إشارات تحسن قوية مدعومة بإصلاحات هيكلية بدأت منذ 2019، شملت إنشاء وكالة ترقية الاستثمارات وتفعيل المجلس الأعلى للاستثمار.
وتوقعت بوعماتو أن يبلغ معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي 5.1% خلال 2024، مدعوماً بالقطاعات غير الاستخراجية والخدمات المالية، في وقت تم فيه ضبط التضخم عند 1.6% بنهاية 2023، مع احتياطات من العملة الصعبة تغطي أكثر من ستة أشهر من الواردات.
وختمت بوعماتو بتأكيد أن GBM، بفضل تموضعه الاستراتيجي وخبراته المحلية والدولية، يشكّل ركيزة أساسية في التحول الاقتصادي للبلاد، ويساهم بفعالية في تعزيز التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات إلى موريتانيا.