مأساة في “حياة جديدة”: حريقان متتاليان يخلفان خسائر بشرية ومادية

صورة تخدم الخبر

الأخبار: شبّ حريقان متتاليان في منطقة “حياة جديدة” بمقاطعة توجنين، اليوم الخميس، متسببين في خسائر فادحة، كان أشدها وفاة طفل يبلغ من العمر سنتين، إضافة إلى تضرر تسع أسر، وإصابة عدد من السكان بجروح متفاوتة.
تفاصيل الحريق الأول
اندلع الحريق الأول نتيجة انفجار عبوة غاز، وفق ما روته والدة الطفل المتوفى، أم الخير بنت محمد الأمين، التي كانت تسخن الماء كدواء لأحد أطفالها. وأدى الحريق إلى احتراق طفلها البالغ من العمر سنتين، وإصابتها هي وابنتها بجروح.
العيد ولد أحمدو ولد امبارك، أحد المتضررين، أكد أنه كان أول من وصل إلى موقع الحريق، وتمكن من إنقاذ أحد الطفلين اللذين كانا وسط النيران، لكنه لم يستطع الوصول إلى الآخر بسبب شدة ألسنة اللهب.
الحريق الثاني ومزيد من الخسائر
بعد ست ساعات فقط، اندلع حريق آخر في الحي، ما أدى إلى تدمير ممتلكات عدة أسر، بينها منزل جبريل ولد محمد ملل، الذي فقد جميع مستلزمات منزله، إلى جانب منزلين آخرين تعرضا للتلف الكامل.
الحماية المدنية وتأخر الاستجابة
مسؤول الحي، محمد الأمين ولد الحر، أكد أن الحماية المدنية وصلت متأخرة، وبعد نقلهم للطفل المتوفى، أفادوا بأن بعض أجزائه مفقودة، مطالبًا بإيفاد أطباء للبحث عنها. كما شدد على ضرورة توفير الخدمات الأساسية للحي، ومنح السكان قروضًا ميسرة لإعادة بناء منازلهم.
من جهته، دعا عمر ولد أحمد ميليك إلى تغيير الأوضاع في “حياة جديدة” عبر توفير سيارة إسعاف وإطفاء، مشيرًا إلى أن النيران اندلعت الساعة الثامنة صباحًا، لكن فرق الإطفاء لم تصل حتى الساعة الحادية عشرة.
خسائر فادحة ومعاناة مستمرة
ضابط الجيش المتقاعد، آبو ولد واصنيب، أوضح أن الحريق الأول دمر ستة منازل بالكامل، مشيرًا إلى أن منزله ودكانه لم يبقَ منهما شيء.
شكاوى السكان: العطش وانعدام الأمن
إلى جانب المأساة الناجمة عن الحريقين، اشتكت فاطمة بنت عمر من انقطاع المياه عن الحي لأكثر من شهر، إضافة إلى غياب الأمن، مؤكدةً أن السكان يتعرضون لحوادث اغتصاب متكررة وسط تجاهل السلطات الأمنية لشكاواهم.
كما طالبت بنت عمر الجهات المعنية بالتدخل العاجل لمراعاة وضع السكان، وتوفير الخدمات الأساسية، وخفض أسعار المواد الضرورية التي جعلت الحياة في الحي صعبة للغاية.
مطالب عاجلة للسكان
في ظل هذه المأساة، يطالب سكان “حياة جديدة” بضرورة تحسين أوضاعهم المعيشية، وتعزيز خدمات الطوارئ، وتوفير الأمن والمياه، لضمان حياة كريمة بعيدًا عن المخاطر التي تهددهم يوميًا.