ماذابقي للعرب بعدصمتهم على عمليات التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض
من المشين والمخزي أن تبقى الأمة العربية والإسلامية تشاهد على الشاشات أنواع الإبادة والتطهير العرقي التي ينتهجها الجيش الإسرائيلي بتوجيه من قيادته السياسية النازية التي تواصل الإمعان في اقتلاع وتدمير حياة المواطن الفلسطيني صاحب الأرض التي اغتصبها الكيان الصهيوني قبل عقود بتواطؤ من الغرب المسيحي الذي يخشى عودة الأقصى لأهله في فلسطين بوصفه مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإحدى القبلتين لدى عامة المسلمين .
إن الإستسلام والخوف على العروش وحب الحياة وكراهية الموت هي أمور كلها تقف خلف سياسة التواكل والتخاذل التي تصيب أمتنا العربية والإسلامية أمام ماكان يعرف لدى الرعيل الأول بالقضية المركزية التي كانت تشير للقضية الفلسطينية التي ظلت ردحا من الزمن في وجدان كل مواطن عربي أصيل قبل أن تحكم أمتنا من طرف حكام يرتمون في أحضان الغرب وأمريكا بدافع الحرص على الحظوة عند هذه الدول التي تكيل بمكاييل عديدة حينما يتعلق الأمر بالعرب والمسلمين.
فكل القرارات الأممية التي صدرت في حق الكيان الصهيوني بقيت حبرا على ورق بفعل الفيتو الأمريكي الذي يتم تفعيله في كل لحظة دفاعا عن المصالح الصهيونية ،وهي خطوات وممارسات مكشوفة ومذمومة ولاتحتاج شرحا ولادليلا ،وهي تعطي أكثر من مبرر للقادة العرب لإتخاذ قرارات سياسية قوية تردع العدوان المتواصل بأبشع صوره على أهلنا في فلسطين المحتلة .
لقدكانت أمتنا العرببةوالإسلامية قادرة على وقف العدوان خلال أسبوع أوشهر عبر قطع كل العلاقات الدبلوماسية وتعليق كافة الإتفاقيات الأمنبة والإقتصادية والثقافية مع الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب ومن يدور في فلكهم حتى تسوى القضية الفلسطيينية بشكل عادل.
إن أمة المليار مسلم مدعوة اليوم قبل أي وقت مضى للقيام بخطوات ملموسة وموحدة لحماية الإنسان الفلسطيني الذي من حقه أن يسترجع أرضه ويقيم الدولة الفلسطينيةالمستقلة على أرضه الطاهرة وأرض أجداده.
فليس من المقبول أن يكون العرب والمسلمون جزء من مشروع صهيوني غربي يسعى لتصفية القضية الفلسطبنية عبر التشريد والإبادة الجماعية سعيا لتهجير الشعب الفلسطيني عنوة ليتمكن الإحتلال من توسيع مستوطناته على جثث شعب بأكمله والعالم يتفرج على أنهار من الكوارث والمآسي تصيب هذا الشعب الأبي الذي لايريد سوى استرجاع حريته المغتصبة ،وهو حري بنيل الإستقلال ومعانقة الحرية .
والأغرب مما سردنا هو التماهي الملاحظ حاليا بين السلطة الفلسطينية وجيش الإحتلال في خطوة مستكرة ورجعية يجب التنديد بها من طرف كل الأحرار في العالم .
إذ كيف ترفض السلطة التي هي مستهدفةحاليا و لاحقا قيام المقاومة بالدفاع عن الشرف والكرامة للمواطن الفلسطيني في مدن الضفة التي تشهد اقتحامات واعتقالات وقتل وتهديم وتهجير كل ساعة من قطعان الجيش الإسرائلي التي لا تحسن سوى قتل الأطفال والنساء والمرضى .
أسرة التحربر