ماكرون: مستعد لبدء نقاش عن دفاع أوروبي يشمل السلاح النووي
أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن جاهزيته لإطلاق حوار حول إقامة نظام دفاع أوروبي يتضمن العنصر النووي، مؤكداً استعداد فرنسا لتقديم دعمها في حماية الأراضي الأوروبية بشكل عام، وليس فقط الحماية الذاتية.
في حوار مع شباب أوروبيين في ستراسبورغ، نشرت صحيفة “إبرا” تصريحات ماكرون، حيث شدد على ضرورة أن يشمل الحوار الدفاع ضد الصواريخ والعمليات العسكرية على مسافات بعيدة، بالإضافة إلى السلاح النووي لدى الدول التي تمتلكه، بما في ذلك الدول التي تستضيف سلاحًا نوويًا أمريكيًا.
وأوضح ماكرون أن النظام الدفاعي الأوروبي المقترح يشمل نشر أنظمة دفاعية ضد الصواريخ لصد أي هجوم وردع استخدام السلاح النووي.
وأشار إلى أن الدول الأوروبية يجب أن تنظر إلى جميع الخيارات بجدية وتحقق من وسائل الحماية بشكل موثوق، مع التركيز على استخدام السلاح النووي في حال تعرض مصالحها الحيوية للتهديد، مؤكدًا وجود بُعد أوروبي في هذا السياق.
وقد دعا الرئيس الفرنسي إلى بناء قوة دفاع أوروبية موثوقة بها من أجل تحقيق “أوروبا قوية”، خلال خطاب ألقاه في جامعة السوربون بباريس الأسبوع الماضي.
وأكد ماكرون أهمية أن يكون الدفاع الأوروبي مكملًا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، خاصة في مواجهة التهديدات الروسية التي ازدادت خطورتها بعد بداية الحرب في أوكرانيا عام 2022.
وأكد ماكرون أن الردع النووي جزء أساسي من استراتيجية الدفاع الفرنسية، وبالتالي الأوروبية، مشيرًا إلى أن بناء الدفاع الأوروبي كان هدفًا طويل الأمد لفرنسا، ورغم تردد الشركاء في البداية، إلا أن الأحداث الأخيرة، بما في ذلك الوضع في أوكرانيا والتطورات السياسية في الولايات المتحدة، أعادت إلى الأجندة قضية الاعتمادية الأوروبية في مجال الدفاع.
وتحدث وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، عن خطة لإنشاء قوة تدخل أوروبية جاهزة بحلول عام 2025، مشيرًا إلى أن الكثير من الأزمات لا تناسب الناتو ويجب أن تتولى فرنسا دورًا قياديًا في التصدي لها.
وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أصبحت فرنسا الدولة الوحيدة في الاتحاد التي تمتلك قوة نووية.