توجد دراسة جديدة تحاول تفسير الأسباب الحقيقية التي تقف وراء قلة النوم لدى المسنين الذين تقدموا في العمر ’ وبحسب الدراسة الحديثة فإن الذي يعتبره البعض أرقا هو نوع من الإستجابة التطورية التي باستطاعة الجنس البشري تطويرها سعيا للبقاء والقدرة على التعامل مع الأخطار .
الدكتور :ديفيد سامسون هو الذي قام بهذه الدراسة المنتمي لجامعة كارولونيا الشمالية ’ وتم نشر الدراسة في مجلة عنوانها : “وقائع الجمعية الملكية بي. “
الدراسة أجريت على شعب هدزا في شمال تانزانيا في القرن الإفريقي ’ خاصة أنهم لايزالون يعيشون على الصيد وجمع الأطعمة ’ ويتميزون بانهم ينامون في مجموعات وكذالك يعيشون ’تتألف من 20 إلى 30 شخصا .
وتميز البحث أنهم خلال النهار يغادر الرجال والنساء من أجل جمع الثمار والعسل واللحوم في غابات تسمى غابات السافانا التي تقع بالقرب من بحيرة تانزانيا ’ ثم يعودون للإجتماع ليلا ’ وينامون بعيدا عن الموقد ’ ,احيانا يعيشون معه داخل الأكواخ المصنوعة من العشب .
الدراسة استهدفت 33 من بين الرجال والنساء للأصحاء الذين تتراوح أعمارهم مابين عشرين عاما إلى 60 عاما ’ وقد ركبت لهم أجهزة شبيهة بساعة المعصم لفترة تناهز 20 يوما ’ من أجل ضبط وتسجيل تحركاتهم في الليل .
وأوضحت هذه الدراسة أن أنواع النوم كانت تختلف بين الصغار والكبار ’ لكن الصغار ينامون بشكل مبكر ’ بينما المسنون ينامون متأخرين ’ وتمت ملاحظة أن هناك أشخاص قد يستيقظون أثناء الليل .
وفي تتبعهم لمسار الدراسة وجد الباحثون أنه من أصل 220 ساعة كاملة من تواصل المراقبة وجد أنه كانت هناك حوالي ثمانية عشر دفقيقة فقط كان كل البالغين فيها قد ناموا في نفس التوقيت .
ومتابعة للدراسة عثر الباحثون أن هذا النمط الغرض منه أن يبقى بعض من المجموعة مستيقظين ’ وأغلبهم مسنون لإي حالة وقوع خطر ما ’ مثل توقع هجوم حيوان مفترس .
وقد يكون الطريف في الأمر أن أجسام المسنين حاليا لا تعرف أن الحياة قد تغيرت وأننا نعيش في بيوت آمنة من المفترسين، ولذلك عليها أن تخلد للراحة .
