مدن وبلدان

ماهو المنتظر بشكل مستعجل من رئيس الجمهورية

سؤال كبير أطرحه للقراء والمتابعين يمثل إستطلاعا للرأي العام الوطني والنخبوي بشكل أكثر صدقا ودقة .

أعتقد أن الأجوبة على السؤال الكبير ستتطلب عمقا ودراسة للساحة الوطنية أولا والدولية ثانيا ،ذالك أن المستعجل لايتطلب تأخيرا حسب العرف المعمول به لإلحاحيته وأهميته .

وانطلاقا من ذالك أرى أنه من الأمور المستعجلة حاليا ،أن يختار رئيس الجمهورية وهو المسؤول أولا وأخيرا عن السير المنتظم للمؤسسات العمومية شخصية سياسية محنكة تجمع كل الصفات القيادية التي تجعلها قادرة على مواكبة المنهج الواقعي والمسؤول لفخامة رئيس الجمهورية / محمد ولد الشيخ الغزواني لقيادة الحكومة الموريتانية الجديدة فيما تبقى من مأمورية الرئيس التي باتت على وشك الإنقضاء والتوديع.

إن الموريتانيين يحبسون أنفاسهم قبل إختيار ذالك الرجل الذي يراد منه وضع الخطط الضرورية للإقلاع بالبلد في جميع الاتجاهات ،ولن يكون ذالك إلا إذاكان يتمتع بالكفاءة والأمانة والصدق مع نفسه ومع الشعب .

إن الشعب الموريتاني مل وبكل صدق الأسس القديمة للتعيينات التي تنطلق من خلفيات قبلية أوجهوية أو زبونية أوطائفية أثبتت التجارب السابقة فشلها مهما قيل عنها من مسوغات كانت ديموغرافية أو سياسية محضة.

السيد الرئيس :الشعب يكبرفيك الثقة في النفس والروية لحد قناعته أنك لاتعاقب المخطئين والفاسدين لكونك تتشبث بالهدوء والصبر وتمقت التسلط والغلظة.

على أية حال فخامة الرئيس لك منهجك في قيادة البلد ورؤيتك ،لكن موريتانيا أصبحت تحتاج نمطا جديدا من إدارة الملفات الساخنة وتسييرها بشيء من الصدقية والإحترافية.

لذالك يبقى التحدي الأكبر هو الأسس والمعايير السليمة التي سيتم وفقها إختيار الوزير الأول المنتظر من عجينة صالحة تجمع بين الشدة والغلظة في القضايا العامة بحافز من المصلحة العليا للوطن ،وفي نفس الوقت يحنو على شعبه مثلما تحنو الأم على أبنائها .

ومن بين الأشياء المستعجلة التخلص من كل الأسماء التي شاركت في الحكومة المنصرفة والتي لم تقدم مايبرر الاحتفاظ بها في القطاعات التي كانوا يقودون مسؤوليتها.

وفي الوقت ذاته يجب الاحتفاظ بكل الوزراء الذين أبانوا عن جديتهم ووطنيتهم في التعامل مع يوميات القطاعات التي أسندت إليهم من أجل الاستفادة من تجربتهم في مجال التسيير وليكونواقدوة لرفاقهم الجدد في مواقعهم الجديدة التي آن الأوان أن يعرف كل مسؤول يجلس في مرفق عمومي أنه جاء ليخدم الشعب قبل كل شيئ.

لاشك أننا لن نتفق حاليا على الرسائل المستعجلة من حيث ماهيتها وتباين الرؤى لدى كل واحد منا ،ولكنني أعتقد أنه إذاصلحت القمة تصلح القاعدة .

المثل يقول [الرعية على قلب الأمير ]

أليس كذالك؟

زر الذهاب إلى الأعلى