ما متلازمة إيلرز دانلوس؟
متلازمة إيلرز-دانلوس، المعروفة أيضًا باسم متلازمة الهيبرموبيلية الشريانية الليفية الطريقة، هي حالة وراثية نادرة تؤثر على النسيج الضام في الجسم، مما يؤدي إلى فقدان مرونة الجلد والمفاصل والأوعية الدموية. يتسبب هذا النقص في الكولاجين في تهيج وتأثيرات متنوعة على الجسم، بما في ذلك تمدد مفاصل الجسم وتواتر الإصابة بالكدمات والمشاكل في الهضم والمشاكل القلبية.
يعاني الأشخاص الذين يعانون من متلازمة إيلرز-دانلوس من مشاكل متعددة في الجسم بسبب فقدان النسيج الضام القوي والمرونة الطبيعية. يمكن أن تظهر الأعراض بشكل متفاوت بين الأفراد، وتتضمن الأعراض شديدة التمدد في الجلد، ومفاصل غير مستقرة أو قابلة للفقدان، وتأثيرات سلبية على الجهاز الهضمي، ومشاكل في القلب والأوعية الدموية.
تتطلب متلازمة إيلرز-دانلوس إدارة شاملة وتعاون بين متخصصي الرعاية الصحية المختلفين، مثل أطباء الروماتولوجيا وأطباء القلب وأطباء الهضم وأخصائيي العلاج الطبيعي، لتقديم الرعاية الأمثل وتقليل المضاعفات المحتملة. تتمثل العلاجات في تخفيف الأعراض وتقليل المشاكل المرتبطة بالمفاصل والجهاز الهضمي والقلب، بالإضافة إلى العمل على تحسين نوعية الحياة للأفراد المصابين.
ذكرت جمعية “إيلرز دانلوس” الألمانية أن متلازمة إيلرز دانلوس (Ehlers-Danlos Syndrome) هي اضطراب وراثي يؤثر على الأنسجة الضامة، وأوضحت أن هذا المرض حصل على اسمه من الأطباء إدفارد إيلرز الدانماركي وهنري دانلوس الفرنسي اللذين اكتشفاه.
وأوضحت الجمعية أن سبب هذا المرض يعود إلى وجود طفرات في الجينات التي تسهم في إنتاج الكولاجين، مما ينتج عنه ضعف في الأنسجة الضامة، وهو ما يؤدي لضعف دعم الجلد والعظام والأوعية الدموية وأجهزة أخرى.
كما أشارت الجمعية إلى أن متلازمة إيلرز دانلوس تتضمن مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل فرط مرونة الجلد، وتمدده، وفرط حركة المفاصل، وتمزق الأوتار والعضلات، وانحناء العمود الفقري، وجحوظ العينين، وميل بياض العين إلى اللون الأزرق، ونزيف اللثة، والفتق المعدي.
وأكدت الجمعية على أهمية استشارة الطبيب في حال ملاحظة هذه الأعراض، لتحديد السبب الحقيقي وراءها، ومن ثم تقديم العلاج المناسب وفقًا للتشخيص.