مجزرة جديدة 9 شهداء في عدوان إسرائيلي على نازحين بمدرسة في غزة
في حادثة مأساوية اليوم الثلاثاء، استشهد تسعة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح خطيرة جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تستضيف نازحين في مدينة غزة. القصف استهدف مدرسة مصطفى حافظ التي توفر مأوى لمئات النازحين في حي الرمال غرب المدينة. وشهدت المدرسة انهياراً شبه كامل بفعل القصف، مما أدى إلى جهود مستمرة من قبل فرق الإسعاف لإنقاذ الجرحى واستخراج الضحايا من تحت الأنقاض.
تعتبر هذه الحادثة الثامنة من نوعها خلال هذا الشهر، حيث استهدفت إسرائيل سابقاً سبع مدارس أخرى تؤوي نازحين في قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 179 فلسطينياً، بمن فيهم أطفال ونساء، وإصابة مئات آخرين، وفقاً لإحصاءات رسمية فلسطينية.
في وقت سابق هذا الشهر، وقعت المجزرة الأكبر باستهداف مدرسة التابعين وسط غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات، بينهم أطفال ونساء. أدلى الجيش الإسرائيلي ببيان يقر بقصفه للمدرسة، مدعياً أنها تُستخدم كملاذ ونقطة انطلاق لهجمات إرهابية ضد القوات الإسرائيلية.
من جهتها، اتهمت حركة حماس الجيش الإسرائيلي بتصوير ذرائع لا أساس لها لتبرير استهدافه للمدنيين والمدارس والمستشفيات ومخيمات النازحين في غزة. وتواصل إسرائيل هذه العمليات العسكرية بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر الماضي، متجاهلة نداءات مجلس الأمن الدولي بوقف فوري للأعمال القتالية، وتجاهلها أوامر المحكمة الدولية لاتخاذ إجراءات لمنع جرائم الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.