مجندات إسرائيليات يرفضن الخدمة بعد “صدمة” طوفان الأقصى
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم الخميس أن أكثر من 100 مجندة في جيش الاحتلال الإسرائيلي رفضن العمل في “وحدة المراقبة” بالجيش بعد تعرضهن لصدمة جراء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي ما زال يواجه صعوبات في إعادة تأهيل الشابات المؤهلات للعمل كمراقبات بعد الصدمة التي تلقوها في تلك الحادثة، وذلك بعد مضي 6 أشهر على وقوع الحرب.
وأوضحت الصحيفة أن العدد الذي رفض الالتحاق بالخدمة بلغ 116 مجندة صباح اليوم الخميس، مما يمثل نحو 30% من إجمالي عدد المجندات.
وبحسب الصحيفة، يقوم عدد من المجندات بمراقبة الحدود من خلال شاشات تستقبل الصور المباشرة من كاميرات وطائرات مسيّرة على مدار الساعة.
وتشير التقارير إلى أن الأسباب وراء رفض هذه المجندات تتنوع بين الخوف من العمل في دور يتضمن خطر الاختطاف أو القتل، وصعوبة التحمل النفسي للعمل المستمر لساعات طويلة أمام الشاشة، بالإضافة إلى قلة المعرفة بطبيعة المهمة.
وفيما يتعلق بالأسلحة الشخصية، أوضحت الصحيفة أن المسؤولين أبلغوا المجندات أنه من المتوقع أن يتم تسليمهن أسلحة شخصية خلال فترة خدمتهن، وهو ما يختلف عن الممارسات السابقة.
يذكر أن حركة حماس وفصائل فلسطينية أطلقت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عملية طوفان الأقصى رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية وغزة، وتم خلال هذه العملية استهداف مقر فرقة غزة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي شهدت سقوط عدد من القتلى والجرحى من الجانب الإسرائيلي وأسر آخرين، ما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني بين الجانبين.