مدير مستشفى كيفه عنوان للوطنية والإخلاص في العمل
تشجبعا للسلوك السوي الذي ينبغي أن يكون سائدا في المؤسسات العمومية الوطنية وإحقاقا للحق أود في هذه السطور أن أنوه بالدكتور : الفاك ولد أحمد باب المدير الحالي لمستشفى مدينة كيفة .
هذا الرجل قل نظيره تواضعا والتزاما بمواعيد العمل وقربا من المواطن البسيط .
والأزمة الصحية التي عرفها العالم سنة 2020 أوضحت أن المدير من معدن خاص ،نظرا للتضحيات الكبيرة التي قام بها خدمة للوطن والمواطن سبيلا لإنقاذ أرواح العديد من المواطنين رغم المصاعب الجمة التي تقف أمامه .
ومع ذالك ظل المدير :الفاك أحمد باب مثالا يحتذى به من حيث الحرص على التسيير الشفاف للمرافق العمومية التي كان يشرف عليها في خضم تحديات مالية كبيرة يمر بها رغم تمكن الكثير من رفاقه في الدرب من دخول نادي الثراء الناتج عن الإهتمام بمشاريعهم الصحية الذاتية على حساب المؤسسات العمومية التي يديرونها .
لم تكن تلك الظروف لتفرض على الرجل أن ينال ولو جزء يسيرا من المال العام ،بل بقي صامدا كا الطود العظيم لا يعتني إلا بتطوير المؤسسة التي يديرها . للرجل خبرة واسعة في مجال إختصاصه تعززها تجربته الميدانية الغنية التي جعلت منه أيقونة الدكاترة الموريتانيين وحامل لواء إصلاح القطاع الصحي إداريا وماليا .
وبعد مسيرة حافلة بالعطاء يقترب الرجل من إسدال الستار على مساره المهني المشرف وتوديع القطاع الذي ألفه وصرف فيه جل وقته من أجل وضع الأسس الصحيحة والسليمة لنظام صحي يعرف أصحابه مالهم وماعليهم .
و اليوم وعلى عتبة مغادرة الرجل وجيله للميدان الصحي ينبغي للدولة تكريم هذا الدكتور وزملائه الذين ساروا على نهجه وإمدادهم بالوسائل اللازمة لحياة كريمة وإعادة الإعتبار لهم و توفير سيارات عابرة للصحراء لهم تتماشى مع طبيعة العمل الشاق الذي يقومون به لصالح المؤسسات الإستشفائية التي يتولون إدارتها .
ومن الأهمية بمكان تذكير الرأي العام الوطني بالدور الكبير والمتميز الذي لعب الرجل في تأسيس مستشفى كيفه الحالي الذي يعود له الفضل في إخراجه للنور عبر المساعي الحثيثة والعمل المتواصل الذي قام به الدكتور الفاك احمد باب مع الصينيين الذين أقنعهم بتشييد المستشفى الحالي وزيادة مساحته على معايير ذات جودة عاليةليشمل كل الإختصاصات ،مما جعل منه صمام أمان بإذن الله لكل المرضى في الشرق والجنوب الموريتاني لكونه يتوفر على جل الإختصاصات والجراحات الأساسية .