الأخبار العالمية

مركز إسرائيلي يكشف مخططا لتهجير رعاة فلسطينيين بالضفة

أعلن مركز بتسيلم الحقوقي الإسرائيلي عن خطة تنفذها حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تستهدف تهجير الرعاة الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربية المحتلة، بالتعاون مع جماعات المستوطنين، ويرى المركز أن هذه الخطوة تُعتبر جزءًا من نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي.

وأكد المركز أنه وثّق خلال فترة فبراير ومارس الماضيين حوالي 20 حادثة قام فيها مستوطنون وجنود إسرائيليون بطرد فلسطينيين من رعاة المواشي من مناطق رعي في التلال بمحافظة الخليل جنوب الضفة.

وأضاف المركز أن هذه العمليات تأتي في إطار نمط مقصود يستخدمه المستوطنون لخدمة السياسة الإسرائيلية، محذرًا من أن هذه العمليات تؤثر بشكل حاسم ومستمر على قدرة تجمعات الرعاة الفلسطينيين على البقاء.

وأوضح المركز أن إسرائيل تسعى لتهجير تجمعات الرعاة الفلسطينيين من مواقع إقامتها بالضفة للاستيلاء على هذه المواقع، التي تشمل أراضيهم الزراعية وأراضي المراعي التي يستخدمونها.

وأشار المركز إلى أن هذا التهجير يتم من خلال دمج أساليب سلطوية تنفذها أجهزة رسمية مثل الإدارة المدنية والجيش، وأيضًا من خلال أعمال عنف منظمة ومضايقات قام بها المستوطنون.

وبالإضافة إلى ذلك، كشف المركز أنه منذ أكتوبر 2023، تم تجنيد عدد كبير من المستوطنين في صفوف الجيش أو في فرق التأهب وتسليحهم بأسلحة عسكرية، مما يجعل من الصعب التمييز بين أعمالهم وبين الأوامر الرسمية.

وأكد المركز أن عنف الدولة وغير الرسمي هو جزء من نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، وأن خطة تهجير الرعاة الفلسطينيين تهدف لتطوير وتوسيع المستوطنات اليهودية القائمة وإقامة مستوطنات جديدة على حساب أراضي الفلسطينيين.

وفي ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، تصاعدت الهجمات الإسرائيلية في الضفة، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا والجرحى، وذلك رغم الدعوات الدولية لوقف النار وتحسين الوضع الإنساني.

زر الذهاب إلى الأعلى