تحقيقاتمدن وبلدان

مركز متم الإداري يعاني نقصا كبيرا في الخدمات

لقد بات من الملح توفير الخدمات الأساسية للمواطن الموريتاني أينما كان وحيثما حل صونا لكرامته وحقوقه الأساسية في الولوج لكل الخدمات الأساسية في عالم اليوم .

في هذه السانحة يقدم موفد الموقع إلى مركز ” متم ” الإداري التابع لمدينة كيهيدي عاصمة ولاية كوركول ملاحظاته التي استقاها خلال زيارة قصيرة للمركز

الإداري الموريتاني الواقع في جنوب العاصمة نواكشوط ،والذي لايزال رغم مرور عقود عليه مركزا إداريا حدوديا واقعا على ضفة نهر صنهاجة مع الجارة السينغال .

يبدو هذا المركز الضارب في القدم من حيث العمران بأبنية هشة وشوارع غير مخططة وساكنة قليلة رغم أنه كان ذات يوم يوصف أنه موقع تجاري نشط يقع بمحاذاة مدينة ماتم السينغالية يفصل بينهما نهر صنهاجة .

المركز الحدودي الصغيىر يوجد به رئيس مركز إداري ومفوضية للشرطة الوطنية لها نقطة حدودية صغيرة لا تتوفر على الكهرباء مقابلة لمعبر النهر بين الدولتين الجارتبن .

جلس موفد الموقع يتأمل أحوال الساكنة الفقيرة التي تعتمد في عيشها على زراعة بدائية محاصيلها لاتسمن ولا تغني من جوع ،إضافة لنشاط تنموي محدود للغاية حسب رأي بعض المواطنين .

الكهرباء غائبة بالمركز مما يخلق تراجعا تنمويا في كل مناحي الحياة رغم توفرها في المدن السينغالية المجاورة للمركز الإداري .

ويعتمد السكان في معاشهم اليومي على السوق السينغالية التي توفر لهم البضاعة بأسعار مراقبة وثابتة ،فكل يوم يعبر المواطنون لشراء حاجاتهم الغذائية والدوائية من المدينة السينغالية المجاورة .

للأسف الشديد هذا المركز الإداري الحدودي الهام يحتاج التفاتة كريمة من السلطات العليا تعيد إليه ألقه ونشاطه التجاري الذي كان يتميز به ذات يوم.

المركز ييرتبط بمقاطعة مقامه عبر طريق معبد يشكل أهم إنجاز في البنية التحتية سيساهم لامحالة في إنهاء العزلة ،لكن باقي الخدمات الأخرى الأساسية بدء بتخطيط شوارع المركز وتوفير الكهرباء والماء وخدمات الإتصال والتعليم والصحة تبقى أهم شيئ لبعث الحياة من جديد في المركز الذي يتراءى لزائره كأنه مدينة أشباح .

زر الذهاب إلى الأعلى