الأخبار العالمية

مسؤولون إسرائيليون: تدمير حماس كليا بعيد المنال بعملية رفح أو بدونها

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، أن قدرة إسرائيل على الانخراط في حروب على جبهات متعددة قد تتأثر إذا ما قام الرئيس الأميركي جو بايدن بوقف تسليم الأسلحة لها.

وأشارت الصحيفة، باستنادها إلى مسؤولي استخبارات من إسرائيل والولايات المتحدة، إلى أن تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشكل كامل يعتبر أمرًا صعب المنال، سواء عبر عملية في رفح أو خارجها.

وذكر مصدر في الكونغرس الأميركي للصحيفة أن قرار وقف تسليم إسرائيل لأحد الأسلحة يعد تحذيرًا بسيطًا لها، إلا أنه لا يعتبر تغييرًا جذريًا في السياسة الأميركية تجاهها.

وفيما يتعلق بالشحنة الأخيرة من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل، والتي تشمل قنابلًا ثقيلة استخدمت في الهجمات على غزة ومقاتلي حماس، فإنها تأتي في سياق العمليات العسكرية التي أسفرت عن وفاة العديد من الفلسطينيين.

وفي سياق متصل، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومه على مدينة رفح الفلسطينية، على الرغم من معارضة الرئيس الأميركي بايدن.

وفي حديث منفصل، أكد مسؤول إسرائيلي بارز لصحيفة “إسرائيل هيوم” أنه ينبغي على إسرائيل مواصلة هجماتها على رفح بقوة أكبر، لتظهر للعالم أنها دولة مستقلة وليست معتمدة على الولايات المتحدة.

وفي ظل التهديدات بوقف إمدادات الأسلحة من الولايات المتحدة، يرى محللون أن إسرائيل لن تكون قادرة على تجاهل تلك التهديدات، خاصةً إذا بدأت هجومًا واسعًا في رفح، كما أن العمليات العسكرية هناك تمت تجميدها لفترة.

وأخيرًا، استبعد رئيس سابق للإنتاج والمشتريات الدفاعية بإسرائيل أن تكون قادرة على مواجهة الحروب بدون الدعم الأميركي، معتبرًا أنها بحاجة ماسة للحصول على الأسلحة من مصادر بديلة.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قامت الولايات المتحدة بنقل شحنات من الأسلحة بقيمة مليارات الدولارات إلى إسرائيل. وقبل أسبوعين تقريبًا، وافق الرئيس الأميركي بايدن على قانون أقره الكونغرس يقدم مساعدات إضافية لإسرائيل بقيمة 26 مليار دولار.

وفي آذار/مارس الماضي، كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن جسر جوي وبحري غير مسبوق في تاريخ إسرائيل لتوفير الأسلحة الأميركية، لدعم العمليات العسكرية في غزة.

وكشفت تقارير إعلامية أميركية قبل أسابيع عن توريد الولايات المتحدة السلاح والذخيرة في 100 عملية سرية منذ بداية الحرب، منها عشرات الأطنان من القذائف عيار 155 ملم، وعشرات الآلاف من القنابل الموجهة والصواريخ الأرض-جو من طراز “هيلفاير”، بالإضافة إلى الطائرات المسيّرة.

زر الذهاب إلى الأعلى