الأخبار العالمية

مسؤول سوداني عن وجود مستشارين أوكرانيين في القوات المسلحة

أكد مستشار في وزارة الدفاع السودانية أن أوكرانيا تشارك بخبراء ومدربين في مجال الطائرات المسيرة مع الجيش السوداني، وليس لديها قوات تشارك في القتال جنبًا إلى جنب مع الجيش، وهو التصريح الذي نشرته شبكة “سي إن إن” الأميركية قبل عدة أيام.

وأشار هذا المستشار، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب طبيعة وظيفته، إلى أن الخبراء العسكريين الأوكرانيين قاموا بتدريب مشغلي الطائرات المسيرة التي اقتناها السودان مؤخرًا من تركيا وأوكرانيا.

وأوضح أن السودان لديه اتفاقيات وبروتوكولات عسكرية مع عدة دول تسمح له بالتعاون العسكري وتطوير الصناعات العسكرية الدفاعية في البلاد.

وأشار المسؤول السوداني إلى أن السودان اشترى مجموعة متنوعة من الطائرات المسيرة من تركيا قبل بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل الماضي، وذلك لتعزيز قواته الجوية. وقام خبراء أوكرانيون بتدريب طواقم سودانية على استخدام هذه الطائرات وفقًا للاتفاق بين البلدين.

وأوضح أن إحدى هذه الطائرات الجديدة تُعرف باسم “الذبابة” المدمرة، وهي طائرة صغيرة الحجم تبلغ مداها 10 كيلومترات وتتحرك بسرعة تتراوح بين 100 و140 كيلومترًا في الساعة. تكلفتها ألف دولار ولها القدرة على استهداف الدبابات والمدافع الذاتية الحركة والمركبات القتالية المتحركة، ويمكن استخدامها في الاستطلاع وتوجيه نيران المدفعية ودخول الخنادق والمباني.

وأكد المسؤول السوداني أن خبراء أوكرانيين لا يشاركون في تشغيل هذه الطائرات المسيرة، بل يقتصر دورهم على تدريب الطواقم السودانية، التي أصبحت مؤهلة وكفءة في تشغيلها.

فعالية كبيرة

وأفاد المستشار بأن هذه الطائرات تسببت في خسائر كبيرة في صفوف الدعم السريع، حيث دمرت أسلحتهم ومعداتهم ومركباتهم القتالية التي تلقوها بدعم من مجموعة “فاغنر” الروسية وقوى إقليمية أخرى. وقد وصلت هذه الطائرات إلى السودان عبر ليبيا وأفريقيا الوسطى وتشاد.

وأشار إلى أن السودان يمتلك الآن استقلالية كبيرة في ما يتعلق بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والمعدات العسكرية من خلال صناعتها الدفاعية الخاصة. وقد قام السودان ببيع هذه المعدات إلى دول عربية وأفريقية وغيرها، ويشارك في عرضها في معارض سنوية.

وتجنب الجيش السوداني التعليق على تقرير شبكة “سي إن إن” الأميركية الذي يتعلق بمشاركة قوات أوكرانية في الهجمات ضد الدعم السريع.

في السياق نفسه، نفت قوات الدعم السريع في بيان أصدروه يوم الأربعاء ما أوردته الشبكة الأميركية بشأن تعرضها لهجوم باستخدام طائرات مسيّرة أوكرانية بالقرب من العاصمة الخرطوم.

وكان تقرير شبكة “سي إن إن” الأميركية قد كشف عن أن القوات الخاصة الأوكرانية على الأرجح نفذت سلسلة من الهجمات باستخدام طائرات مسيّرة وعمليات برية ضد قوات الدعم السريع في السودان.

وذكرت الشبكة أنها حصلت على مقاطع فيديو تظهر الهجمات التي استهدفت قوات الدعم السريع وتحمل بصمات الجيش الأوكراني، حيث تم استخدام مسيّرتين تجاريتين تُستخدم على نطاق واسع من قبل الأوكرانيين في ما لا يقل عن ثماني غارات على الأقل. وأظهرت مقاطع الفيديو كلمات بالأوكرانية على أجهزة التحكم في هذه المسيّرات.

ونقلت الشبكة عن خبراء يرجحون أن التكتيكات العسكرية المستخدمة في هذه الهجمات، بما في ذلك انقضاض الطائرات المسيرة على أهدافها بشكل مباشر وسريع، تعد غير مألوفة في السودان وأفريقيا عمومًا.

وأشار مصدر عسكري أوكراني، لم يتم الكشف عن هويته، إلى أن هذه الهجمات ليست عمل الجيش السوداني، وألمح إلى أن القوات الأوكرانية الخاصة قد تكون وراء تلك الهجمات.

وأوضحت الشبكة الأميركية أن هذه الضربات السرية التي تنفذها أوكرانيا في السودان تشكل توسعًا كبيرًا ومستفزًا في حربها مع روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى