مسؤول في وزارة الزراعة: الأراضي المستصلحة والتي لم يتم زراعتها ستُخصص لآخرين
“إلغاء الأراضي المستصلحة وغير المزروعة في موريتانيا لصالح الزراعة”
أعلن محمد ولد ابريكة، المدير الجهوي لشركة “صونادير”، الوكالة الوطنية للتنمية الريفية، في ولاية الترارزة، أن الدولة ستمنح أي أرض مستصلحة ولم يزرعها مالكها لشخص آخر للزراعة. وجاء هذا الإعلان استنادًا إلى التعليمات السامية المصدرة عن السلطات العليا في البلاد.
وأضاف ولد ابريكة، بعد أن أشرف على افتتاح الحملة الزراعية في مزرعة الشيشية النموذجية، أن هذا القرار يهدف إلى زراعة أكبر قدر من الأراضي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء.
وأكد ولد ابريكة أن مساحة مزرعة الشيشية تبلغ 374 هكتارًا، حيث تم زراعة 254 هكتارًا حتى الآن، فيما تبقى 120 هكتارًا في انتظار وقف الأمطار لبدء الزراعة. وإذا لم تتاح الفرصة، سيتم ضمها إلى الزراعات المنبتة باستخدام البذور المخزنة.
تجدر الإشارة إلى أن مزرعة الشيشية النموذجية، التي افتتحها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في يوليو 2021، تُعَد نموذجًا للزراعة، وتعكس التزام الحكومة بتحقيق الاكتفاء الذاتي في الإنتاج الزراعي.
وفي هذا السياق، دعا إبراهيم فال ولد اسويدينا، رئيس اتحادية مستغلي مزرعة الشيشية، إلى تعبيد الطريق المؤدي إلى المزرعة وإنشاء قناة جديدة للري. كما طالب بتقديم دعم إضافي لشركة “صونادير” لتعزيز جهودها في دعم قطاع الزراعة.
وأعرب ولد اسويدينا عن امتنان الساكنة والمزارعين للسلطات وللرئيس محمد ولد الغزواني على اهتمامهم بالفئات الضعيفة في المجتمع وتوجيهه لدعم الزراعة وتطويرها.
تجدر الإشارة إلى أن شركة “صونادير” قدمت جميع الدعم اللازم لنجاح الحملة الزراعية، من خلال توفير محطات الضخ والمعدات الزراعية والكهرباء والإرشاد الزراعي. تهدف هذه الجهود لدعم الحملة الزراعية للموسم 2023/2024.
وفي ختام التصريحات، أشاد ولد اسويدينا بجهود شركة “صونادير” في توفير مختلف أنواع الدعم للمزارعين عمومًا، وخاصة للفئات الهشة في المجتمع.