مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: حماس لديها الثقة لرفض أي صفقة لا تمنحها النصر
أشار مئير بن شبات، المستشار الأمني الإسرائيلي السابق، في تصريح نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تظهر الآن ثقة متزايدة، وهي على استعداد لرفض أي اتفاق لا يؤدي مباشرة إلى تحقيق النصر في النزاع الجاري منذ السابع من أكتوبر الماضي.
في مقال نُشر أمس الأربعاء بعنوان “لهذا لن تفرج حماس عن الرهائن”، استعرضت الصحيفة التغييرات التي حدثت منذ الهدنة التي أُعلنت في نهاية نوفمبر الماضي، والتي دفعت حماس إلى رفض اقتراحين للتهدئة وتبادل الأسرى. وأشارت الصحيفة إلى أن حماس تصمم حاليًا على عدم الشروع في المفاوضات إلا بعد تحقيق وقف شامل لإطلاق النار.
بن شبات، الذي شغل منصب مستشار للأمن القومي الإسرائيلي من 2017 إلى 2021، أكد أن ثقة حماس قد تكون قائمة على أسس غير واقعية، لكنها ليست بدون أساس. وأوضح أن الظروف التي يواجهها جيش إسرائيل قد تعقدت، في حين تحسنت لصالح مقاتلي حماس.
وأفادت الصحيفة أن إسرائيل، في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تستخدم “قوة نارية أقل” في استعدادها لتوغلات برية في قطاع غزة، مما يمنح حماس فرصًا إضافية لاستهداف الجنود الإسرائيليين في عمليات كمين.
وفي سياق متصل، أعلن عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، في بيان أصدره الاثنين الماضي، أن الحركة تسعى بكل جهودها لوقف العدوان والمجازر بشكل كامل على الشعب الفلسطيني، مشددة على أن الشعب يرغب في وقف العدوان نهائيًا وليس لفترة مؤقتة، ورفض أي هدنة قصيرة يعود بعدها العدوان والإرهاب.
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، بشدة على أنه لن يكون هناك مجال لأي مفاوضات ما لم يتم تحقيق وقف شامل للعدوان. تأتي هذه التصريحات بعدما أفادت وكالة رويترز بنقل مصدرين أمنيين مصريين عن رفض حماس وحركة الجهاد الإسلامي اقتراحًا مصريًا يتضمن ترك السيطرة على قطاع غزة في مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
وفي السياق المتصل، تتزايد الضغوط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من قبل أسر المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة. وتواجه الحكومة انتقادات واسعة بعد حدوث قتل لعدد من المحتجزين على يد الجيش الإسرائيلي.
تنقلت القناة 12 الإسرائيلية تقارير تشير إلى وجود توتر على أعلى المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل بشأن قضية المحتجزين. وأشارت إلى أن رئيس الحكومة نتنياهو يمنع وزير الدفاع يوآف غالانت من إجراء محادثات فردية حول هذا الموضوع مع رئيس جهاز الموساد.
يُشار إلى أن حماس قد وافقت على هدنة مع إسرائيل بوساطة دولة قطر وتنسيق مع مصر والولايات المتحدة، استمرت لمدة 7 أيام اعتبارًا من 24 نوفمبر الماضي. خلال هذه الفترة، تم إطلاق سراح 80 محتجزًا إسرائيليًا وأكثر من 20 أجنبيًا في غزة، في مقابل إفراج عن 240 من الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والفتيات والنساء.