رأي آخر

مشروع تمكين الشباب بين العهد والوفاء في برنامج حكومة ولد اجاي

في بلد كموريتانيا تتجاوز فيه نسبة الشباب ستين بالمائة 60% يجعله في تصنيف الدول الشابة مما يضيف عامل ثراء ينضاف إلى الثروات القادرة على الدفع بعجلة التنمية وخلق ديناميكية وحيوية تشكل دماء جديدة لجهاز الدولة حيث يعتبر تمكين هذه الفئة من المجتمع مقاربة جديدة تبناها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني منذ وصوله للسلطة لكنه في هذه المأمورية صار توجها رسميا من أهم المحاور التي تتأسس عليها البرامج الحكومية فأطلق عليها مأمورية الشباب وبالشباب فأنشأ وزارة مختصة بقضايا الشباب ومعاجلة التمكين بدءا بالتكوين والتمويل وتعيين الكفاءات الشابة في حالة من الخروج على الروتين المعهود الا وهو إبعاد الشباب بحجة عدم النضج وضعف التجربة وإشراك وتمكين المسنين بحجة التجربة والحنكة، ثنائية شكلت عائقا في تقدم البلد منذ عقود فكان ميلاد هذا المشروع متأخرا جاء بتوفيق من الله ثم برؤى وتطلعات فخامة رئيس الجمهورية .

بدأ هذ المشروع بالاشراك السياسي الذي تمثل في تخصيص حصة من المقاعد البرلمانية أكبر هيئة تشريعية تمثل في إحدى عشر نائبا تنافست عليها جميع الاحزاب السياسة من كافة الاطياف ومن مختلف التوجهات ، ويلاحظ الناظر في التشكلة الحكومية الأخيرة حضور فئة الشباب وديناميكيتهم وقدرتهم على تحريك مياه التغيير الراكدة ومستوى الابداع والحيوية التي يحظون بها داخل قطاعاتهم ، ومن المواليد الجديدة والتي تأخر ميلادها كذلك قبل استلام فخامة الرئيس مقاليد السلطة هو الوقوف في صف الطبقات الهشة والمتعففة بإنشاء برامج ذات طابع خدمي مباشر وكالة تآزر تحديدا بالاضافة إلى البرامج الاجتماعية التي تعمل عليها وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة كل هذا وغيره من أفكار ورؤى أطلقها فخامة الرئيس في برامجه الانتخابية فتحولت من طور التفكير والدعاية إلى طور النشأة والتنفيذ فكان لها الأثر الواضح على حياة المستهدفين ، ثم فتح باب القصر على مصراعيه أمام قادة الرأي والاحزاب السياسية مما أضفى جوا من التهدئة السياسية .
لم يتحقق كل شيء بالضرورة في منظومة كالتي نراها ولكن إنجاز ماتحقق هو محط اهتمام وإشادة لدى المتشوقين لفعل أي شيء في حق هذا الشعب الأبي ، والمؤشرات تشير إلى أن الحوار الذي سيتم إطلاقه في الأيام المقبلة سيكون جادا ولن يستثني أي قضية من قضايا الوطن وسيكون بداية صدور مشروع وطني جامع فالخيرية التي تمتاز بها نفسية وتفكير فخامة الرئيس ورغبته الصادقة في تجسيد برانامجه “طموحي للوطن” وإخلاص معالي الوزير الأول المختار ولد اجاي ومعرفته الدقيقة بمكامن الخلل سيجعلان من غد غد مختلف عن الأمس ومن منطلق “إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا”.

فستشهد البلاد مستوى مقبولا من التطور والرقي إزاء حسن استغلال هذه الثروة البشرية من المجتمع فهل تسلم هذه الثروة من سوء الاستغلال كسابقاتها في الأنظمة السابقة أم أن إدارة معالى الوزير الاول المختار اجاي حازمة في تحقيق الاستثناء ؟!

الإطار بوزارة التعليم والناشط الجمعوي / إشمخ ولد آي

زر الذهاب إلى الأعلى