مصدر / انهيار أجزاء من مشروع “القرية الصناعية” في نواكشوط يعيد الجدل حول جودة التنفيذ
شهد مشروع بناء القرية الصناعية التقليدية في مقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية تطورًا لافتًا بعد انهيار أعمدة حاملة لأسقف بعض مبانيه، في مؤشر جديد على تعثر المشروع وتجاوز مهل الإنجاز التي كانت محددة منتصف يونيو 2024.
وأفادت مصادر ميدانية أن الشركة المنفذة بدأت بالفعل أشغال إعادة بناء الأجزاء المتضررة، دون إعلان رسمي عن أسباب الانهيار أو حجم الأضرار المسجلة حتى الآن.
ويجري تنفيذ المشروع من طرف شركة SMCR بالتعاون مع شركة IBS السعودية، بعقد بلغت قيمته 4.31 مليار أوقية قديمة. وكان المشروع قد حظي بتدشين رسمي من طرف الرئيس محمد ولد الغزواني يوم 16 يونيو 2022، بحضور كبار أعضاء الحكومة والمسؤولين.
ويُعد المشروع من بين أكبر الاستثمارات في قطاع الحِرَف التقليدية بالبلاد، إذ يضم وفق المخطط الأصلي:
- مبنى إداري من ثلاثة طوابق يحتوي على 35 مكتبًا وقاعات ومرافق خدمية
- 150 ورشة إنتاج و100 متجر عرض
- مدرسة تكوين بـ 44 فصلاً دراسيًا ومكاتب إدارية
- مسجد يتسع لـ 300 مصلٍ
- فضاء للزوار بسعة 230 شخصًا
- موقف سيارات كبير
- تمتد جميع هذه المرافق على أكثر من 22 ألف متر مربع من المساحة المبنية.
يأتي هذا الانهيار ليفتح تساؤلات حول معايير السلامة وجودة التنفيذ في مشاريع البنية التحتية، لا سيما تلك ذات الطابع الرمزي والتنموي. كما يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من الرقابة والمتابعة لضمان تنفيذ المشاريع وفقًا للمواصفات الفنية المطلوبة.
