مصرف سوريا المركزي يطمئن المواطنين: ودائعكم آمنة ولن تتعرض لأي أذى


أكد مصرف سوريا المركزي، اليوم الاثنين، عبر منشور على صفحته الرسمية في “فيسبوك”، أن ودائع المواطنين السوريين لدى جميع المصارف العاملة في البلاد آمنة تمامًا “ولم ولن تتعرض لأي أذى”.
وأوضح المصرف في بيانه: “نؤكد للأخوة المواطنين المتعاملين مع جميع المصارف أن أموالهم وودائعهم محفوظة وأمانة لدينا”، مشيرًا إلى أن العمل في المصرف مستمر بشكل طبيعي.
جاءت هذه التصريحات في أعقاب سيطرة المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق، وفرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، مما أنهى أكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد.
من جانب آخر، أفادت مصادر من مصرف سوريا المركزي ومصرفين تجاريين لوكالة “رويترز” أن العمل سيُستأنف في المصرف المركزي والمصارف التجارية غدًا الثلاثاء، مع إلزام الموظفين بالحضور إلى مواقع عملهم.
تطمينات للقطاع المالي في ظل التحولات السياسية
تزامنت هذه التطورات مع بيان أصدرته المعارضة السورية المسلحة، أكدت فيه على “ضرورة حماية الممتلكات العامة والخاصة في العاصمة دمشق، والحفاظ عليها من أي تعدٍ أو عبث”.
على صعيد الأسواق المالية الدولية، شهدت السندات اللبنانية المقومة بالدولار ارتفاعًا ملحوظًا، وسط توقعات بانحسار نفوذ حزب الله، الحليف الرئيسي للنظام السوري السابق.
ووفقًا لبيانات منصة “تريدويب”، سجلت السندات اللبنانية المستحقة عام 2029 مكاسب كبيرة بلغت 1.05 سنت لتصل إلى 11.78 سنتًا للدولار، وهو أعلى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون الأول 2022.
تغييرات إقليمية محتملة
يرى محللون أن التطورات في سوريا قد تؤدي إلى تغييرات جوهرية في المشهد الإقليمي، خاصة مع تراجع نفوذ إيران، التي كانت الداعم الأساسي للنظام السوري. فقد تُضعف هذه التغيرات من قدرتها على التواصل البري مع حزب الله في لبنان، مما قد يسهم في إعادة تشكيل التوازنات السياسية في المنطقة.