مظاهرات إسرائيلية وخطة إضراب والقضاء يمهل نتنياهو للتحقيق بطوفان الأقصى
أعلنت الحركات الاحتجاجية في إسرائيل يوم الجمعة عن خطة إضراب شامل، بينما أمهل القضاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شهراً للرد على طلب للتحقيق في هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وأكد قادة الحركات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو أنهم وضعوا خطة شاملة لمواصلة الحراك بهدف تغيير الحكومة الحالية والتوجه نحو انتخابات مبكرة.
ووفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، تشمل الخطة الاحتجاجية إعلان إضراب واسع يشمل المرافق الاقتصادية وتنظيم مسيرة في تل أبيب وأكثر من 80 موقعاً إضافياً.
كما ستستمر المظاهرات أمام منازل الوزراء وأعضاء الائتلاف الحكومي للضغط عليهم للاستقالة.
تعتزم الحركات إطلاق حملة بعنوان “مليون شخص في الشوارع” بهدف دفع 70% من المجتمع الإسرائيلي، الذين فقدوا الثقة بنتنياهو، للنزول إلى الشوارع.
في الأثناء، شهدت إسرائيل موجة من الاحتجاجات في أكثر من 30 موقعاً للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية وإسقاط حكومة نتنياهو والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
تتركز المظاهرات أمام منزل رئيس الوزراء في مدينة قيساريّة وأمام مقر إقامته الحكومي في القدس المحتلة، حيث حولت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الموقع إلى نقطة احتجاج دائمة حتى إعادة جميع الأسرى من غزة.
انتشرت الشرطة بكثافة في القدس المحتلة وأقامت الحواجز أمام منزل نتنياهو خشية اقتحامه.
كما أغلق مئات الإسرائيليين الشارع المقابل لوزارة الدفاع في تل أبيب وأشعلوا النيران أمام منزل نتنياهو، محملين إياه مسؤولية مصير الأسرى.
وفي السياق ذاته، أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية حكومة نتنياهو شهراً للرد على طلب أهالي الأسرى بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تطالب عائلات المحتجزين بمساءلة القيادة السياسية والأمنية ومعاقبة المسؤولين عن تلك الأحداث.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن عضو مجلس الحرب السابق غادي آيزنكوت قوله إنه يجب على كل من أخفق في صد هجوم السابع من أكتوبر العودة إلى منازلهم، من قائد فرقة غزة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكشف آيزنكوت عن صراع داخل حكومة نتنياهو بين الأهداف الظاهرة للحرب، مثل تدمير القدرات العسكرية لحركة حماس، وبين الأهداف الخفية، مثل احتلال غزة وعودة الاستيطان، وهي الأهداف التي يتبناها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وأضاف آيزنكوت أن الحرب على حماس لن تنتهي وستستمر لسنوات، متهماً نتنياهو بالفشل وقد يقود إسرائيل إلى مناطق خطيرة مثل السيطرة الدائمة على غزة.
من جانبه، قال الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الموساد، عوزي، إن سلوك حكومة نتنياهو ساهم في اندلاع الحرب. وأوضح أن تقييمه لأداء هذه الحكومة سيئ للغاية، مشيراً إلى أن إسرائيل تفقد شرعيتها بسرعة فائقة.