مقترح أميركي لإدارة غزة بعد الحرب: قوة متعددة الجنسيات وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي
ذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قدمت للسلطة الفلسطينية “مقترحاً لليوم التالي في غزة” يتضمن نشر قوة متعددة الجنسيات وانسحاباً تدريجياً للجيش الإسرائيلي.
وأوضحت القناة في تقريرها يوم الاثنين أن الولايات المتحدة عرضت على الرئيس الفلسطيني محمود عباس اقتراحاً يخص الإدارة المستقبلية لقطاع غزة.
وبحسب المقترح، ستشارك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، إلا أن الإدارة لن تكون خاضعة بالكامل لسيطرتها.
وأضافت القناة أن الرئيس عباس لم يرد حتى الآن على المقترح، لكن مصادر مقربة تشير إلى عدم رغبته في قبوله.
مجلس تنفيذي انتقالي
وتابعت القناة العبرية أن المقترح ينص على دعم الدول الشريكة للجهود الرامية إلى تأسيس إدارة مدنية بغزة بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، تشمل ترتيبات أمنية وإعادة إعمار القطاع خلال فترة انتقالية.
ويشير المقترح إلى تشكيل مجلس تنفيذي للمهمة الانتقالية، يضم ممثلين فلسطينيين من بينهم شخصيات من قطاع غزة، وذلك بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
كما ينص المقترح على عودة بعض الوزارات والهيئات التابعة للسلطة إلى القطاع، مثل وزارات المياه والبنوك والطاقة والتجارة، إلى جانب توفير المستلزمات الأساسية للمستشفيات.
قوة متعددة الجنسيات
ووفقاً للمقترح، سيتم تشكيل قوة مؤقتة متعددة الجنسيات بالتعاون مع السلطة الفلسطينية، تضم شركاء إقليميين ودوليين لتأمين الحدود وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وينص المقترح على انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وتولي الإدارة المؤقتة المسؤوليات المختلفة في القطاع، بينما ستمول الدول الشريكة، بما فيها الولايات المتحدة، تكاليف الحكومة المؤقتة عبر صندوق مخصص لهذه المهام، على أن تقوم إسرائيل بتحويل عائدات الضرائب والجمارك للسلطة الفلسطينية.
ووفقاً لنص المقترح الأميركي، سيُعقد مؤتمر دولي لدعم المهمة الانتقالية سياسياً ومالياً، وستوفر الدول الشريكة مساعدات شهرية مباشرة للسلطة الفلسطينية في رام الله لتعزيز ميزانيتها ودعم جهودها الإصلاحية.
توحيد غزة والضفة
وأشارت القناة إلى أن الإدارة المؤقتة ستعمل بالشراكة مع الأمم المتحدة لتعزيز دور وكالاتها في غزة وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية، مع الامتناع عن أي تعاون مع حركة حماس أو أي جهة أخرى تصنف كـ”إرهابية”.
وأكدت القناة أن إسرائيل ستتعهد بالامتناع عن أي إجراءات بالضفة الغربية من شأنها تعريض الحل السلمي العادل والشامل للخطر، وستلتزم بما جاء في اتفاقيات شرم الشيخ والعقبة، التي تؤكد أيضاً على الوضع القائم في الحرم القدسي.
وينص المقترح أيضاً على نشر بيان نوايا من الدول الشريكة يؤكد التزامها بتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حكومة واحدة، ونظام أمني وقانوني موحد كخطوة أولى نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وبالتنسيق مع إسرائيل، ستطلب الدول الشريكة استصدار قرار من مجلس الأمن لتحديد الترتيبات الخاصة بالبعثة الانتقالية وأهدافها، بدعم من السلطة الفلسطينية.
يُذكر أن إسرائيل، بدعم أميركي، ترتكب منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 هجمات عنيفة في غزة أسفرت عن سقوط أكثر من 146 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.