مناشدات أوروبية وأفريقية بالإفراج عن بازوم وسط تقارير تفيد بتهديد قادة الانقلاب في النيجر بحياته
طالب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي بالإفراج الفوري عن الرئيس النيجيري محمد بازوم وعائلته وأعضاء حكومته المحتجزين، في ظل تقارير تفيد بتهديد قادة الانقلاب بحياته. وأصدرت الولايات المتحدة تحذيرًا للقادة الانقلابيين، محملة إياهم المسؤولية عن سلامته، بعد أنباء عن تهديد بقتله إذا تدخلت دول الجوار عسكريًا.
وعبر الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء تدهور ظروف اعتقال بازوم وعائلته، حيث تشير المعلومات الأخيرة إلى حرمانهم من الطعام والكهرباء والرعاية الصحية لعدة أيام. ودعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم.
كما طالب رئيس المفوضية الأفريقية، موسى فكي، المجتمع الدولي بتوحيد جهوده لإنقاذ حياة بازوم وضمان سلامته، ودعا للإفراج الفوري عنه وعائلته وأعضاء حكومته.
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أنها ستحمل المجلس العسكري المسؤولية عن سلامة الرئيس المنتخب ديمقراطيًا بازوم وعائلته وأعضاء حكومته، وذلك في ضوء تصاعد التوترات والمخاوف المتزايدة حول وضعهم.
وأشارت إلى أن “الولايات المتحدة تقدر إصرار إيكواس على استكشاف جميع الخيارات من أجل تحقيق حل سلمي للأزمة”.
في سياق متصل، صرحت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامانثا باور، بأن سيطرة الجيش على السلطة في النيجر تعيق تقديم المساعدات بشكل كبير. وأكدت خلال مقابلة مع قناة الجزيرة استمرار الولايات المتحدة في جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية وتوفير الغذاء للشعب النيجري.
يجدر بالذكر أن الولايات المتحدة قامت مؤخرًا بتعليق بعض برامج المساعدة الخارجية المقدمة للنيجر، احتجاجًا على الوضع الناشئ بعد إطاحة المجلس العسكري بالرئيس بازوم.
كل الخيارات مطروحة
في البيان الختامي لقمة “إيكواس” التي عُقدت في أبوجا أمس، تم التأكيد على عزم دول المجموعة على استخدام كل الخيارات المتاحة لحل الأزمة بشكل سلمي واستعادة النظام الدستوري. وأشار البيان أيضًا إلى ضرورة تفعيل القوة الاحتياطية لإيكواس على الفور.
من ناحية أخرى، أعلن رئيس ساحل العاج، الحسن وتارا، أن قادة “إيكواس” قد منحوا الموافقة الأخضر لبدء عملية عسكرية في القريب العاجل لاستعادة النظام الدستوري في النيجر. وأفاد بأن بلاده ستشارك بكتيبة تضم 1100 جندي، جنبًا إلى جنب مع قوات من نيجيريا وبنين.
يُذكر أنه تم التلميح لاستخدام القوة لأول مرة في 30 يوليو/تموز الماضي خلال قمة “إيكواس”، حيث منحت حينها قادة الانقلاب مهلة 7 أيام لإعادة بازوم إلى السلطة. وبالرغم من انقضاء المهلة في الأحد الماضي، لم يتم تنفيذ التهديد حتى الآن.