منسق الحوار الوطني: وحدة الأغلبية ركيزة لنجاح الحوار الوطني ومعالجة التراكمات التاريخية

أكد منسق الحوار الوطني، موسى فال، أن المقترح المشترك الذي تقدمت به أحزاب الأغلبية يعكس امتلاكها لرؤية موحدة تجاه القضايا المطروحة، معتبراً أن هذا التوافق يمثل “ضمانة جوهرية لنجاح الحوار الوطني المرتقب.
تصريحات فال جاءت خلال لقائه اليوم الأحد برئيس حزب الإنصاف، سيد أحمد ولد محمد، حيث ثمّن الجهود المبذولة من طرف مكونات الأغلبية، مؤكداً أن وحدة مواقفها وروحها المسؤولة تفتح الباب أمام حلول عملية قادرة على معالجة التراكمات التاريخية والسياسية التي تراكمت عبر العقود.
وأشار فال إلى أن التحولات العميقة التي شهدها الوعي السياسي الوطني خلال السنوات الأخيرة أوصلت البلاد إلى لحظة حاسمة، تتطلب لقاء كافة الأطراف حول طاولة حوار تتسم بالمسؤولية والبحث الجاد عن المصالح العليا للوطن.
وشدد منسق الحوار الوطني على أن نجاح العملية الحوارية يتوقف على قدرة المشاركين على إدارة نقاشات بناءة تقلص الهوة بينهم وتعيد ترتيب الأولويات بما يتلاءم مع معطيات المرحلة الجديدة.
وأبرز فال أهمية استثمار التطور الإيجابي في الثقافة السياسية، سواء لدى النخب أو لدى القواعد الشعبية، مشيراً إلى أن تنامي الوعي بأهمية الحلول التوافقية يمثل فرصة حقيقية لتحويل الحوار إلى قاعدة لإطلاق إصلاحات وطنية عميقة ومستدامة.
واختتم فال تصريحاته بالتأكيد على أن وحدة الأغلبية ليست مجرد إعلان شكلي، بل رسالة قوية لجميع الفرقاء السياسيين بضرورة تجاوز الخلافات الثانوية، والتركيز على ما يعزز وحدة الصف الوطني ويدعم المسار التوافقي المنشود.