من هو جواو لورينسو قائد أنغولا ورئيس الاتحاد الإفريقي للعام 2025

جواو مانويل غونسالفس لورينسو، المولود في 5 مارس 1954 في لواندا، هو شخصية سياسية بارزة لعبت دورًا محوريًا في تاريخ أنغولا الحديث، فبل أن يصل اليوم إلى قيادة الإتحاد الإفريقي في عام 2025.
وقدتميّزت مسيرته السياسية والعسكرية بالانضباط والتخطيط الاستراتيجي، وهو ما جعله قادرًا على قيادة بلاده وإفريقيا خلال فترات حاسمة من التحديات السياسية والاقتصادية.
نشأته وبداياته السياسية
نشأ لورينسو في ظل الاستعمار البرتغالي، ما جعله يشهد عن كثب نضال بلاده من أجل التحرر. التحق مبكرًا بـ الحركة الشعبية لتحرير أنغولا (MPLA)، وهي القوة السياسية التي قادت البلاد إلى الاستقلال عام 1975.
تلقّى تدريبه العسكري والسياسي في الاتحاد السوفيتي، حيث صقل مهاراته القيادية واكتسب رؤية عميقة حول أساليب الحكم والاستراتيجية العسكرية.
عند عودته إلى أنغولا، تولى عدة مناصب داخل الجيش والحزب الحاكم، مما منحه خبرة واسعة في إدارة الأزمات والحكم.
الصعود إلى سدة الحكم
بعد عقود من حكم جوزيه إدواردو دوس سانتوس، جاء عام 2017 ليكون نقطة تحول في المشهد السياسي الأنغولي، حيث تولى لورينسو رئاسة الجمهورية، ليصبح ثالث رئيس لأنغولا منذ الاستقلال.
على الرغم من كونه من داخل الحزب الحاكم، إلا أنه اتخذ نهجًا إصلاحيًا، مستهدفًا مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في بلد عانى طويلاً من الاستغلال السياسي والاقتصادي.
في انتخابات 2022، جدد الشعب ثقته به، ليقود البلاد نحو إصلاحات اقتصادية وتنموية أوسع، مع تركيزه على تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
قيادة الاتحاد الإفريقي في 2025
مع توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي في عام 2025، سيجد لورينسو نفسه في قلب تحديات قارية ودولية معقدة، حيث سيكون عليه التعامل مع:
- الأزمات السياسية والأمنية: بما في ذلك الصراعات في الكونغو الديمقراطية والسودان ومنطقة الساحل.
- التحديات الاقتصادية: خاصة فيما يتعلق بالديون الإفريقية والحاجة إلى تمويل تنموي أكثر عدالة.
- قضايا الاستدامة والتغير المناخي: حيث سيعمل على تعزيز مكانة إفريقيا في المحافل الدولية، مطالبًا بتمويل أكبر لمكافحة التغير المناخي.
لورينسو، بفضل خبرته العسكرية والسياسية، سيتمكن من توحيد الجهود الإفريقية وتقديم رؤية عملية للتعاون القاري، مما يجعله أحد أبرز القادة الذين تركوا بصمة واضحة في مسيرة الاتحاد الإفريقي.
الخاتمة
تمثل قيادة جواو لورينسو للاتحاد الإفريقي عام 2025 تتويجًا لمسيرة طويلة من النضال والعمل السياسي الدؤوب.
وبفضل حكمته وقدرته على اتخاذ قرارات حاسمة، أثبت أنه ليس فقط رئيسًا لأنغولا، بل زعيمًا قادرًا على دفع القارة الإفريقية نحو مستقبل أكثر استقرارًا ونموًا.