تحقيقات

من يصدق أن تفرغ زينه الحي الراقي بانواكشوط تنتشر في شوارعها وقرب المدارس كومات من الاوساخ

بينما كنت أمر في أحد أحياء العاصمة نواكشوط ،وفي أرقى أحيائها في حي تفرغ زينه ،حيث الأغنياء في البلد من رجال الأعمال والوزراء والشخصيات السامية في البلد إذ طالعتني جبال من الأوساخ الخطيرة التي تغطي شارعا يقع بالقرب من ثانوية تسمى /منابع العلوم ،وهي ثانوية معروفة لدى ساكنة الحي، لماتقدمه من خدمات تعليمية لأجيال عديدة كانت ذات يوم تقطنها .

وقد شعرت بالضيق والأسى لكون هذه المظاهر المخلة لاتزال تلاحظ بقوة في غالبية مقاطعات العاصمة ،وخاصة ولاية نواكشوط الغربية التي هي ارقى الأحياء السكنية بالعاصمة ،حيث مساكن الرؤساء والقادة والوزراء والشخصيات الدبلوماسية .

إن المسؤولية الأخلاقية والقانونية تقع على بلدية تفرغ زينه التي تتحمل نظافة المدينة وحمايتها من التلوث البيئي الذي قد يؤدي لمضاعفات صحية خطيرة تهدد ساكنة الحي الراقي .

أما الأحياء المختلفة من العاصمة فحدث ولا حرج عن أطنان من الاوساخ التي تزعج ساكنة مقاطعات العاصمة ،خاصة إذا علمنا أن هناك جهات مجهولة تقوم بحرق هذه النفايات في أوقات متأخرة من الليل،الشيئ الذي يصيب المواطنين بمضاعفات صحية قد لاتحمد عقباها .

وعلى العموم توجد مسؤوليات مشتركة بين وزارات الداخلية والبيئة والصحة عن تراكم هذه الاوساخ على الطرقات المختلفة للعاصمة لأن هذه الوزارات معنية بتنظيم ساحات وشوارع العاصمة عن طريق القطاعات التابعة لها .

لكن التساهل وغياب الرقابة والإهمال هي قضايا تشكل أقوى الاسباب التي تجعل هذه القطاعات تفلت من المحاسبة على التقصير .

زر الذهاب إلى الأعلى