مواجهات في بيت لحم بعد محاولات اعتقال نفذتها أجهزة السلطة

أفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين مواطنين وعناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة بيت لحم، في ظل توتر متزايد عقب محاولة اعتقال أجهزة الأمن لمطاردين بالضفة الغربية.

وأوضحت المصادر أن المواجهات اندلعت أثناء مرور مظاهرة قرب مقر حرس الرئاسة. خرجت المظاهرة من مخيم الدهيشة دعماً للمقاومة وتنديداً بمحاولات الأجهزة الأمنية اعتقال المطاردين في الضفة الغربية.

وفي مدينة طوباس، أفادت مصادر محلية بأن مجموعة من المحتجين أغلقت شوارع بالإطارات المشتعلة بعد محاولة أفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال أحد الشبان المطاردين من عناصر كتيبة طوباس التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وأشارت المصادر إلى أن أفراد الأمن حاصروا مكان وجود الشاب في محاولة لاعتقاله، لكنه تمكن من الهرب. وعند الاتصال بمحافظ طوباس لاستفساره بشأن الأحداث الجارية، رفض التعليق، وفقاً لمراسل الجزيرة.

وفي وقت سابق يوم الجمعة، أكدت مصادر للجزيرة أن مواطنين تمكنوا من إخراج قائد كتيبة طولكرم، محمد جابر أبو شجاع، من مستشفى ثابت ثابت الحكومي، حيث كانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحاصره. جاء ذلك وسط دعوات من فصائل المقاومة للنفير نحو المستشفى لفك الحصار عنه.

وفي هذا السياق، دعت “سرايا القدس-كتيبة طولكرم”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عبر صفحتها على تليغرام، للنفير العام وفك الحصار عن قائد الكتيبة. وأضافت أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية حاصرته أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ثابت ثابت بطولكرم.

وتعرض المقاوم الفلسطيني لمحاولات اغتيال متعددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، كان أبرزها في أبريل/نيسان الماضي، حين خرج محمولاً على الأكتاف خلال تشييع جثامين شهداء في مخيم نور شمس شرقي طولكرم. وذلك بعد أيام من إعلان اغتياله في اجتياح إسرائيلي واسع للمخيم استمر أكثر من 50 ساعة، واستشهد فيه 14 فلسطينياً.