الأخبار الوطنية

موريتانيا تنتخب مقرّرًا للاتحاد الإفريقي خلال القمة الـ38 بأديس أبابا

في خطوة تعكس الدور المتنامي لموريتانيا في الساحة الإفريقية، انتخب القادة الأفارقة، اليوم السبت، موريتانيا مقرّراً للاتحاد الإفريقي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الـ38 المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

توزيع المناصب القيادية في الاتحاد الإفريقي لعام 2025

جاءت تشكيلة المكتب التنفيذي الجديد للاتحاد وفق التوزيع الجغرافي المعتاد، حيث تم انتخاب الشخصيات القيادية التالية:

  • رئيس الاتحاد الإفريقي: أنغولا (المنطقة الجنوبية)
  • النائب الأول: بوروندي (المنطقة الوسطى)
  • النائب الثاني: غانا (المنطقة الغربية)
  • النائب الثالث: تنزانيا (المنطقة الشرقية)
  • المقرر: موريتانيا (المنطقة الشمالية)

دلالات انتخاب موريتانيا مقرّراً للاتحاد

يُنظر إلى اختيار موريتانيا لهذا المنصب على أنه اعتراف بدورها المتزايد في القضايا الإفريقية، خاصة في مجالات الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، والتنمية الاقتصادية. ومن المتوقع أن يلعب المقرر الموريتاني دورًا حيويًا في تنسيق أعمال القمة، وضبط جدول أعمال الاتحاد، إلى جانب متابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن القادة الأفارقة.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تحديات كبرى تواجه القارة، بما في ذلك النزاعات الإقليمية، والتحديات الاقتصادية، وقضايا الاستدامة والتغير المناخي، ما يجعل دور المكتب التنفيذي، بقيادة رئيس الاتحاد الإفريقي جواو لورينسو، حاسمًا في توجيه السياسات الإفريقية خلال العام الجاري.

موريتانيا وتعزيز الحضور الإفريقي

عُرفت موريتانيا خلال السنوات الأخيرة بتعزيز علاقاتها الدبلوماسية داخل القارة، والمشاركة في جهود الوساطة وحفظ السلام، ما جعلها تحظى بتقدير واسع في الاتحاد الإفريقي. ويعكس انتخابها لهذا المنصب ثقة الدول الأعضاء في قدرتها على إدارة الملفات الحساسة داخل المنظمة القارية.

الخاتمة

مع هذا التعيين، تستعد موريتانيا للعب دور محوري في صياغة أجندة العمل الإفريقي لعام 2025، في وقت تتزايد فيه التحديات الإقليمية والدولية. يبقى السؤال المطروح: كيف ستترجم موريتانيا هذا التكليف إلى أفعال ملموسة تخدم مصالح القارة وتعزز الوحدة الإفريقية؟

زر الذهاب إلى الأعلى