الأخبار العالمية

نزوح 150 ألف فلسطيني من رفح والاحتلال يواصل قصفه على غزة

صباح السبت، وجهت قوات الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء للسكان الفلسطينيين في مدينة رفح، وهي آخر ملاذ للنازحين بالقطاع، مع التأكيد على التوجه إلى شمال غرب المدينة، وذلك بالرغم من التحذيرات الدولية. وفي الوقت نفسه، شن الجيش الإسرائيلي قصفاً مكثفاً على مناطق متعددة في قطاع غزة.

متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، دعا سكان أحياء شرق رفح إلى التوجه فوراً إلى “المنطقة الإنسانية الموسعة” في المواصي جنوب غرب القطاع. تم تحديد مناطق الإخلاء لسكان مخيمات رفح والشابورة وأحياء الإداري والجنينة وخربة العدس.

تظهر الصورة التي نشرها الجيش أنه يهدف إلى تجميع النازحين في رفح بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، والتي تفتقر إلى البنية التحتية الأساسية والخدمات الضرورية. وقد تم نزوح حوالي 150 ألف شخص حتى الآن من رفح، في حين واصلت إسرائيل أوامر الإخلاء من رفح نحو وسط المدينة.

في الوقت نفسه، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم الإسرائيلي على رفح والاحتلال المستمر للمعبر، معتبرة ذلك تهرباً من التوصل إلى اتفاق. وأكدت أن الهجوم يؤكد على استخدام إسرائيل للمفاوضات كغطاء للهجمات، وحملت الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن عرقلة التوصل لاتفاق.

فيما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق متعددة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. وشملت القصف مناطق مثل عبسان الكبيرة وخزاعة والفراحين، مع تعرض حي الزيتون في غزة لقصف عنيف.

مستشفى شهداء الأقصى

في سياق مختلف، أبدى الدكتور رائد حسين، الذي يعمل في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، يوم الجمعة، قلقه من احتمال تعطل العمل في المستشفى خلال 48 ساعة القادمة بسبب نقص الوقود، مما يعرض حياة المرضى والمصابين والأطفال المعرضين للخطر.

أشار الدكتور حسين إلى خطورة توقف العمل في المستشفى على سلامة المرضى والمصابين والأطفال المعالجين به، نتيجة نقص الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في ظل إغلاق المعابر، حيث يتم استخدام كميات الوقود الاحتياطية حالياً لتشغيل هذه المولدات التي تعتبر حيوية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية في ظل انقطاع التيار الكهربائي.

وأوضح أن المستشفى يخدم حالياً 600 مصاب و500 مريض يحتاجون لجلسات غسيل الكلى بشكل دوري، بالإضافة إلى وجود 24 طفلًا في حالة خطرة.

وناشد الدكتور حسين المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل لتأمين إمدادات الوقود والمستلزمات الطبية الضرورية للمستشفى.

منذ بدء الحرب على غزة، التي دخلت شهرها الثامن، تم إغلاق 33 مستشفى و54 مركزًا صحيًا و160 مؤسسة صحية جراء القصف الإسرائيلي، وفقًا لإحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ومنذ ستة أيام، تواصل القوات الإسرائيلية إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، فيما تستمر إغلاق معبر رفح على الحدود مع مصر لليوم الرابع على التوالي بعدما أعلنت السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر صباح الثلاثاء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء عن فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال مساعدات إلى غزة، استجابة لطلب الرئيس الأميركي جو بايدن، إلا أن هيئة المعابر نفت صحة هذه الأنباء.

ومنذ إغلاق المعبرين، لم تتمكن أي مساعدات إنسانية أو وقود أو أدوية أو مستلزمات طبية من الوصول إلى قطاع غزة، مما يشكل تهديدًا جديًا لحدوث كارثة إنسانية، وفقًا لتحذيرات منظمات دولية وفلسطينية رسمية.

زر الذهاب إلى الأعلى