نصف ذخائر إسرائيل في عدوانها على غزة أميركية


أصدرت وزارة المالية الإسرائيلية تقريرا يكشف عن الاعتماد الكبير لإسرائيل على المساعدات العسكرية الأميركية في الحرب على قطاع غزة خلال الربع الأخير من عام 2023. ويشير التقرير إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وقّعت عقودا بقيمة 18 مليار شيكل (4.85 مليارات دولار) خلال تلك الفترة بسبب الحرب.
وتفصيلا، فقد بلغت قيمة عقود المساعدات الأميركية حوالي 7.8 مليارات شيكل (2.1 مليار دولار)، ما يمثل 43% من الإجمالي، منها 6.9 مليارات شيكل (1.86 مليار دولار) من الجيش الأميركي و932 مليون شيكل (251.24 مليون دولار) إضافية من شركات أميركية. بينما بلغت قيمة العقود مع شركات إسرائيلية الباقية حوالي 10.2 مليارات شيكل (2.74 مليار دولار).
وأشار التقرير إلى أن بعض هذه العقود سيتم تنفيذها مستقبلا، مما يوضح استمرار اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة في السنوات المقبلة. ولفت التقرير إلى أن الاعتماد الكبير على الولايات المتحدة بدلاً من تنويع مصادر السلاح يجعل التهديد الأميركي بوقف بيع المعدات العسكرية في حال حدوث عملية عسكرية غير منسقة في رفح أمراً ذا أهمية كبيرة.
وتشير البيانات إلى أن التكاليف الأمنية المباشرة للحرب في 2023 بلغت نحو 17 مليار شيكل (4.6 مليارات دولار)، وتشمل استدعاء جنود الاحتياط للخدمة والخدمات اللوجيستية العسكرية. ورغم ذلك، يوضح تقرير المحاسب العام أن هذه التكاليف تعتبر جزئية ولا تعكس الواقع الكامل، حيث تكون التكلفة الفعلية أعلى بكثير، بحسب ما نقلته يديعوت أحرونوت.
أما فيما يتعلق بالذخائر، فقد قام جيش الاحتلال بشراء ذخائر بقيمة 10.35 مليارات شيكل (2.8 مليار دولار) خلال عام 2023، ووقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية 4 عقود مختلفة في هذا الصدد، تتعلق بالذخيرة التي تستخدمها قوات المشاة، بما في ذلك قذائف المدفعية والدبابات والذخيرة الخفيفة، وغيرها.
ويشمل العقود مشتريات محلية إسرائيلية بقيمة 3.06 مليارات شيكل (825 مليون دولار)، بالإضافة إلى مشتريات من الجيش الأميركي بقيمة 2.62 مليار شيكل (706.3 مليون دولار)، ومن شركة أميركية بقيمة 144 مليون شيكل (38.8 مليون دولار)، وقنابل مضيئة من الجيش الأميركي بقيمة 113 مليون شيكل (30.5 مليون دولار).
ويجدر بالذكر أن الجيش الإسرائيلي يعمد حالياً إلى الاقتصاد في استخدام الذخيرة وترشيده، خاصة في الهجمات الجوية والبرية، من أجل الحفاظ على مخزون الذخيرة، نظراً للنقص العالمي في مختلف أنواع الذخيرة، وارتفاع الأسعار، مما يجعل من الصعب الحصول على مخزون إضافي.
سيارات إسعاف أميركية
وفقًا لتقرير وزارة المالية الإسرائيلية، أشترت وزارة الدفاع الإسرائيلية مجموعة من المعدات العسكرية بعد الحرب، وذلك بناءً على عقود بقيمة إجمالية تبلغ 267 مليون شيكل (72 مليون دولار) مع شركة أميركية لشراء مركبات مدرعة خفيفة. تقارير تفيد بشراء حوالي 60 مركبة مدرعة من طراز “ذا فلاير 72″، التي تعرف بـ “بئيري” في الجيش الإسرائيلي، وتعتبر بديلًا لعربة الهمفي للقوات الخاصة الأميركية، وتنتجها شركة جنرال دايناميكس الأميركية.
بالإضافة إلى ذلك، تمت صفقات أخرى بقيمة 120 مليون شيكل (32.3 مليون دولار) لشراء 75 مركبة “أوشكوش جي إل تي في”، والتي تعمل أيضًا كبديل لسيارة الهمفي.
وتم أيضًا شراء معدات هندسية ثقيلة من الجيش الأميركي بقيمة 340 مليون شيكل (92 مليون دولار)، وتشمل جرافات “دي 9” التي سيتم تحويل بعضها إلى القيادة الذاتية.
بالنسبة للمعدات الطبية والتكنولوجية، فقد اشترت إسرائيل سيارات إسعاف عسكرية بقيمة 139 مليون شيكل (37.5 مليون دولار) من الجيش الأميركي، وقامت بشراء معدات طبية وأجهزة رؤية ليلية بقيمة 221 مليون شيكل (60 مليون دولار) من مصادر مختلفة.
ومن جانبها، دفعت إسرائيل مقابل “ساعات طيران إضافية للطائرات من دون طيار” لشركة إلبيت سيستيمز الإسرائيلية، وأبرمت عقدًا لدعم لوجستي لنظام الدفاع الجوي “أرو” مع شركة “آي إيه آي” (IAI).
وقامت الحرب بزيادة الاحتياجات اللوجستية للجيش، مما أدى إلى عقود شراء وقود بنزين وديزل، بقيمة تقدر بنحو 1.5 مليار شيكل (404 ملايين دولار)، وعقد لشراء الفواكه والخضروات بقيمة 135 مليون شيكل (36.5 مليون دولار).