هجمات روسية بالمسيرات والصواريخ تستدعي سرعة تسليم الأسلحة الأميركية
أعلنت أوكرانيا اليوم السبت عن تعرضها لهجمات جديدة من قبل القوات الروسية، وفي هذا السياق، حذر الرئيس فولوديمير زيلينسكي من أن قوات بلاده قد تضطر للانسحاب إذا لم تتلقَ الدعم العسكري الذي وعدت به الولايات المتحدة.
وأفاد بيان صادر عن سلاح الجو الأوكراني اليوم بأن روسيا أطلقت 4 صواريخ و12 طائرة مسيرة من طراز “شاهد” على مناطق مختلفة في البلاد، حيث تم إسقاط 9 من الطائرات المسيرة الروسية في أربع مناطق مختلفة.
وفي الأسبوع الماضي، نفذت روسيا ضربات جوية على منشآت حيوية في وسط وغرب أوكرانيا، مما أسفر عن تدمير عدد منها، ووصف مسؤولون أوكرانيون هذه الهجمات بأنها الأكثر كثافة منذ بداية النزاع الروسي في فبراير/شباط 2022.
في سياق آخر، أدى ارتطام مسيرة أوكرانية بمبنى سكني في مدينة بيلغورود الروسية إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، حيث تسبب الحادث أيضًا في وقوع انفجار داخل المبنى مما تسبب في أضرار مادية في عدد من الشقق، وفقًا لما أفاد به حاكم المقاطعة.
وفيما يتعلق بالتطورات السياسية، أشار الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى أنه إذا لم تتحقق المساعدة العسكرية المعلن عنها من قبل الولايات المتحدة، بسبب الخلافات في الكونغرس، فإن قوات بلاده ستضطر للتراجع “بخطوات صغيرة”، حيث أوضح في مقابلة نُشرت في صحيفة واشنطن بوست أن عدم وجود الدعم الأمريكي يعني فقدان القدرة على الدفاع الجوي والصواريخ الباتريوت والتشويش الإلكتروني والمدفعية الثقيلة، وأكد على أنه يبذل كل الجهود لتفادي التراجع. وكان زيلينسكي قد ناشد رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون يوم الخميس الماضي لإقرار برنامج مساعدات عسكرية قيمته 60 مليار دولار يعلق في الكونغرس منذ العام الماضي.
أسلحة قليلة
من جهته، كشف قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، عن أن جنوده يواجهون تحديات كبيرة على الجبهة نظراً لنقص الأسلحة والذخائر، حيث دعا الغرب مجدداً إلى تقديم الدعم العسكري بشكلٍ أسرع مقابل تصاعد العمليات الجوية للجيش الروسي.
وأكد سيرسكي خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الأوكرانية نُقِلت يوم الجمعة، أن “قوات الدفاع الأوكرانية تخوض المعارك على طول الجبهة مع قلة كبيرة أو حتى انعدام للأسلحة والذخائر”.
وأقر القائد العسكري الأوكراني بتفاقم الوضع في بعض المناطق على الجبهة، حيث اضطرت القوات الأوكرانية مؤخراً إلى التراجع في بعض المناطق، بما في ذلك انسحابها من مدينة أفدييفكا بمنطقة دونيتسك شرقي البلاد.
ويذكر أن الجيش الأوكراني قد شن هجوماً صيف العام الماضي في مناطق شرقية وجنوبية، ولكنه واجه صعوبات ولم يحقق سوى تقدم محدود.