الأخبار العالميةاقتصاد

“هجوم بالمسيرات يستهدف كييف لليلة الثالثة على التوالي، وروسيا تحذر من تداعيات كارثية في حال تزويد أوكرانيا بمقاتلات إف-16”.

أفاد مسؤولون أوكرانيون اليوم الخميس بأن وحدات من سلاح الجو تمكنت من التصدي لهجوم روسي بطائرات مسيّرة لليلة الثالثة على التوالي في كييف وحولها، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة على الأقل، بالإضافة إلى اندلاع حرائق وتساقط الحطام في عدة أحياء من العاصمة.

ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حيث اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بخلق تهديد نووي لبلاده من خلال التخطيط لتزويد أوكرانيا بمقاتلات “إف-16” حديثة.

وفي مقابلة مع بوابة “لينتا دوت آر يو” الإلكترونية الروسية، حذر لافروف من أن الولايات المتحدة والأقمار الاصطناعية التابعة للناتو تخلق تهديداً بمواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، وقال إن ذلك “يمكن أن يؤدي إلى تداعيات كارثية”.

وأكد لافروف أن مقاتلات “إف-16” التي تعتزم الدول الغربية تسليمها لأوكرانيا لديها القدرة على حمل أسلحة نووية، مشيراً إلى أن بلاده ستعتبر ظهور مثل هذه الأنظمة لدى القوات المسلحة الأوكرانية “تهديداً نووياً من الغرب”.

وفي الوقت نفسه، نفى الوزير الروسي أن تكون بلاده تخطط لتوجيه ضربة نووية تكتيكية في أوكرانيا، قائلاً إن “ظروف استخدام مثل تلك الأسلحة معروفة جيداً”.

عرض وساطة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس استعداد بلاده للقيام بدور الوساطة بين روسيا وأوكرانيا في حال عُرض ذلك على أنقرة، وجاءت تصريحات المسؤول الروسي بعد ذلك بفترة قصيرة.

وخلال مؤتمر صحفي عقده أردوغان في ختام أعمال قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس، أعرب عن استعداد بلاده للوساطة في أي وقت لإنهاء التوترات بين روسيا وأوكرانيا.

وأكد أردوغان أنه يمكنه التحدث مع الجانبين في آن واحد، وأنه يريد إنعاش السلام مجددا في المنطقة، مشددا على أنه لا يوجد رابح في الحرب، ولا خاسر في السلام.

يأتي ذلك فيما تزامنت هذه التصريحات مع تفجيرات بقنابل عنقودية في أحد الأحياء في مدينة دونيتسك الأوكرانية، والتي أسفرت عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين، مما يعزز من حدة التوترات في المنطقة.

قنابل عنقودية

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه تم تحديد النطاق الجغرافي للاستخدام القنابل العنقودية التي حصلت عليها بلاده من الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنها ستستخدم فقط داخل الأراضي المحتلة من قبل روسيا.

وجاء هذا التصريح بعد جدل أثير حول تزويد الولايات المتحدة لأوكرانيا بذخائر عنقودية، وأشار زيلينسكي إلى أن بلاده بحاجة إلى هذه الأسلحة للدفاع عن النفس.

من جانبه، أكد الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية يمثل تحدياً للأمن الإقليمي ويضطر روسيا إلى اتخاذ إجراءات مضادة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حيث تتهم كييف موسكو بدعم المتمردين الموالين لها في شرق أوكرانيا، فيما تنفي روسيا هذه الاتهامات وتصف الأوكرانيين الذين يقاتلون في المنطقة بـ”المتمردين”.



زر الذهاب إلى الأعلى