هجوم صاروخي يلحق أضرارا بسفينة قبالة سواحل الحديدة باليمن
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بالتعاون مع شركة أمبري للأمن البحري اليوم الجمعة أن سفينة شحن تجارية تعرضت لهجوم بالصواريخ على بعد 76 ميلا بحريا غرب مدينة الحديدة في اليمن. وأفادت الهيئة بأن الهجوم تسبب في إلحاق أضرار بالسفينة، ولكن لم يصب أفراد طاقمها بأذى، وتم نقل السفينة إلى ميناء آخر لإجراء التصليحات اللازمة.
كما أبلغت الهيئة عن حادث آخر حيث أبلغ ربان سفينة أخرى عن تحليق صاروخين فوقها على بعد 50 ميلا بحريا جنوب غرب الحديدة، قبل أن ينفجرا على مسافة بعيدة. وأكدت الهيئة أن الحادث لم يتسبب في أي أضرار للسفينة أو طاقمها.
من ناحية أخرى، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى فجر اليوم الجمعة عن تدمير 9 صواريخ باليستية مضادة للسفن وطائرتين مسيرتين كانت مجموعة أنصار الله (الحوثيون) على وشك إطلاقها من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن. وأشارت القيادة الأميركية إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حماية حرية الملاحة وتعزيز الأمن في المياه الدولية للسفن التجارية والبحرية الأميركية.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي عن تعرض محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن لـ 3 غارات بريطانية أميركية جديدة مساء أمس الخميس، مما يرفع إجمالي الغارات على المحافظة في ذلك اليوم إلى 14 غارة.
وعيد حوثي
زعم زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، في خطاب تلفزيوني مسجل، أنه يعتزم توسيع نطاق الهجمات ضد السفن الإسرائيلية والسفن ذات الارتباط بإسرائيل بشكل غير متوقع، وتعهد بمنع مرور هذه السفن من المحيط الهندي إلى رأس الرجاء الصالح.
وأكد عبد الملك الحوثي أن العمليات التي يقوم بها الحوثيون منذ أشهر لاستهداف السفن في منطقة باب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب تأتي كدعم للمقاومة في قطاع غزة، وأكد على استمرارية هذه العمليات لمنع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل حتى عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.
وأضاف أن الحوثيين نفذوا 3 هجمات في المحيط الهندي واستهدفوا 73 سفينة منذ بداية هذه العمليات، بما في ذلك 12 سفينة هذا الأسبوع، وتوعد بتوسيع نطاق الهجمات إلى مدى غير متوقع، مشيرا إلى استخدام 58 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة في العمليات الحالية.
وأعلن الحوثيون مقتل 34 من أفرادهم منذ بدء هذه العمليات، فيما أطلقت الولايات المتحدة وبريطانيا مع دول أخرى عمليات عسكرية ضد الحوثيين تحت اسم “حارس الازدهار”، وتقول إنها تستهدف إضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة البحرية في المنطقة.
وقد أدى تصاعد الهجمات إلى توقف شركات الشحن العالمية عن العمل في المنطقة أو تغيير مسارات عملياتها لتجنب الهجمات الحوثية، في إطار دعم الحوثيين للمقاومة الفلسطينية وتصديهم للعدوان الإسرائيلي على غزة.