هل تتعرق أثناء تناول الطعام؟ هذه الأسباب
هل لاحظت أنَّك تعاني من ظاهرة التعرُّق أثناء تناول الطعام؟ ما الأسباب وراء هذا الظاهرة؟ وما هي الخطوات الممكنة للعلاج؟
تُعرَف ظاهرة التعرق أثناء تناول الطعام طبِّياً بمصطلح “التعرق الذوقي” أو “متلازمة فراي”. يُلاحَظ عادة أنَّ الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يُصابون بالتعرُّق أثناء تناول الطعام أو بعده، خصوصاً بعد تناول الطعام الحار أو المتبل، نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل طبيعي.
تحتوي الأطعمة الحارة على مواد مثل الكابسيسين التي تحفِّز النظام الحراري، مما يُسبِّب شعوراً بالدفء. لتقليل هذه الظاهرة، يُنصَح بالتحقُّق من الأسباب المحتملة لها.
لماذا يحدث التعرق أثناء تناول الطعام؟ قد يكون لذلك أسباب متعددة، منها:
- تلف في العصب: قد ينجم التعرُّق الذوقي عن تلف في الأعصاب، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل التعرُّق بسبب تلف العصب الأذني الصدغي، أو بسبب أمراض مثل القوباء المنطقية.
- جراحة الرأس أو الرقبة: يُعتَبَر وجود تاريخ لجراحة في منطقة الرأس أو الرقبة أحد أسباب التعرُّق الذوقي الشائعة.
- تناول طعام غني بالبروتين: قد يحدث التعرُّق الزائد بعد تناول وجبات غنية بالبروتين.
كيف يمكن منع التعرُّق الذوقي؟ العلاجات المتاحة لهذه الحالة محدودة، ولكن هناك بعض الخطوات التي يمكن اتِّباعها لتخفيف الأعراض، مثل:
- استخدام علاجات موضعية دون وصفة طبية، أو اللجوء إلى أدوية عن طريق الفم، مثل مضادات التعرُّق ومضادات الكولين.
- حقن البوتوكس، والتي تُعتَبَر خيارًا شائعًا لعلاج متلازمة فراي.
- توثيق النظام الغذائي لمعرفة الأطعمة التي تسبِّب التعرق وتجنُّبها، مع مراعاة التوازن في تناول البروتين.
من المهم استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد أفضل خيارات العلاج المناسبة لك.
عملية التعرق تبدأ عندما تقوم الغدد العرقية، الموجودة في الطبقة العميقة من الجلد المعروفة بالأدمة، بإفراز العرق. تتوزع هذه الغدد في جميع مناطق الجسم، لكن تكثر في الجبهة والإبطين والكفين وأخمص القدمين، وفقاً لمعلومات من دائرة الصحة في ولاية فيكتوريا بأستراليا.
تتألف العرق بشكل أساسي من الماء، وتحتوي أيضاً على بعض الأملاح، وتكمن وظيفته الرئيسية في التحكم بدرجة حرارة الجسم. وعندما يتبخر الماء من العرق، يتم تبريد سطح الجلد. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم العرق بترطيب راحة اليدين قليلاً، مما يساعد في الإمساك بالأشياء.
تحدث التعرق الطبيعي والصحي نتيجة لعوامل مثل ارتفاع درجات الحرارة، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو التوتر العاطفي، أو تناول الأطعمة الساخنة أو الحارة، أو حدوث الحمى بسبب الأمراض.
أما التعرق الزائد، المعروف بفرط التعرق، فيحدث دون سبب واضح، ويمكن أن يبدأ في مرحلة الطفولة أو في وقت لاحق من الحياة. قد يؤثر على أي جزء من الجسم، لكن الأماكن الأكثر تأثراً هي الراحتين والإبطين. يزداد شدة التعرق الزائد في الطقس الدافئ وتحت ضغط عاطفي.
يمكن أن تشمل الأسباب المعروفة لفرط التعرق البدانة، والتغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث، والأمراض المرتبطة بالحمى، وفرط نشاط الغدة الدرقية، والسكري، وبعض الأدوية. في معظم الحالات، لا تتطلب حالات فرط التعرق فحوصات خاصة للتشخيص، ولكن في بعض الأحيان يوصى بإجراء فحص دم للتحقق من وظيفة الغدة الدرقية.
تعتمد طرق علاج فرط التعرق على السبب وقد تشمل تخفيض الوزن، واستخدام تطبيقات موضعية مثل مضادات التعرق التي تحتوي على أملاح الألومنيوم، والعلاج بالهرمونات البديلة، والرحلان الأيوني، وحقن البوتوكس، وفي حالات شديدة يمكن اللجوء إلى الجراحة.