هل تسبب اعتماد البرتغال على رونالدو في الإقصاء من اليورو؟
رونالدو في يورو 2024: شبح الهداف الأسطوري
خلال بطولة أمم أوروبا (يورو 2024)، بدا كريستيانو رونالدو كظل لنفسه الهدّافة الخارقة التي سطعت خلال العقدين الماضيين، وربما خاض آخر بطولة كبرى له مع منتخب البرتغال.
في خمس مباريات كاملة لعبها مع البرتغال، لم يتمكن رونالدو من تسجيل أي هدف، كما فشل في هزّ الشباك للمرة التاسعة تواليًا في البطولات الكبرى. وبعد الإقصاء من ربع النهائي بركلات الترجيح أمام فرنسا، أثير تساؤل مهم بين النقاد الرياضيين: لماذا لم يتم استبعاد رونالدو من التشكيلة الأساسية مثلما حدث مع نجوم آخرين مثل كيليان مبابي قائد فرنسا؟
الانتقادات والمجاملات
قبل البطولة، وُجّهت انتقادات للمدرب روبيرت مارتينيز بسبب اختياره لرونالدو على حساب مهاجمين واعدين. مارتينيز برر قراره بأن رونالدو يجلب الخبرة، المعرفة، والقدرة على خلق الفرص داخل منطقة الجزاء.
ورغم ذلك، تعرض مارتينيز للنقد اللاذع بعد الخروج من اليورو، حيث اعتبر النقاد أنه كان أكثر اهتمامًا بمنح رونالدو الفرصة لتسجيل فصل جديد في مسيرته الرائعة، على حساب منح البرتغال أفضل فرصة للفوز والذهاب بعيدًا في البطولة.
أداء رونالدو وإخفاقات مارتينيز
رغم تقديم رونالدو موسمًا جيدًا مع النصر في الدوري السعودي، إلا أنه في يورو 2024 سدد 23 مرة دون أن يسجل، وهو ثاني أعلى عدد من التسديدات غير المثمرة منذ اعتماد نظام دور المجموعات عام 1980. هذا الأداء السلبي أكد فشل مارتينيز في استغلال الفرص وإعطاء الثقة لمهاجمين مثل غونزالو راموس وديوغو جوتا.
مقارنة مع فرنسا ومبابي
في المقابل، تعاملت فرنسا بشكل مختلف مع قائدها كيليان مبابي. بعد تسجيله هدفًا أمام بولندا، طلب مبابي استبداله لشعوره بالتعب، وتم إخراجه من قبل المدرب ديديه ديشان عندما اتضح أن أداءه ليس في أفضل حالاته. ديشان استطاع السيطرة على مبابي، في حين أخفق مارتينيز في تحقيق نفس الأمر مع رونالدو، معتقدًا أن وجود النجم الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات سيقود البرتغال للمجد الأوروبي.
الخلاصة
قد يكون الاعتماد الدائم على رونالدو أحد أسباب خسارة البرتغال، لكنه ليس السبب الوحيد. الفريق خسر أمام فرنسا لأن جواو فيليكس أضاع ركلة جزاء ولأن اللاعبين لم يستغلوا الفرص العديدة التي سنحت لهم. الفريق يجب أن يتعلم من هذه التجربة وأن يكون مستعدًا لتقديم الفرصة للمواهب الصاعدة في المستقبل.