هل حقق جيش الإحتلال في حربه الوحشية ضد غزة بعض أهدافه
منذ مائة يوم والكيان الصهيوني المحتل يصب النار على شعب غزة الصامدة على خلفية العملية البطولية التي قامت المقاومة الإسلامية “حماس” بها يوم السابع من اكتوبر المجيد 2023’ذالك اليوم الذي أبانت فيه المقاومة عن قوتها وضعف مخابرات العدو التي ظل يهدد بها العرب طيلة ثمانية عقود متتالية لم تستطع قوة تعكير صفوه خوفا منه وطمعا في توقيع السلم أوالإستسلام معه وفي خندقه .
بعد اليوم المشهود الذي أشرنا إليه عبأ جيش الإحتلال كل ترسانته العسكرية المتطورة لضرب القوة المعنوية والعسكرية لحركة الجهاد الإسلام بغزة المجيدة دون رحمة ’ حيث قتل العدو على مر 100 يوم من الحرب مايناهز 24 ألفا من الشهداء ’هذا مع تزايد أعداد الجرحى الذي شارف على 60 ألف شهيد ونيف ز
لم يقم العدو بهذا فحسب بل انتهك كل القوانين الدولية التي تجرم أعمال الإبادة والتهدير والقتل الجماعي والحصار المتواصل ’وحرمان المواطنين من الماء والغذاء والدواء ’تصاحب هذه الأعمال المحرمة دوليا سياسة التشريد والإعتقال القسري والمداهمات الليلية المتواصلة في كل أنحاء غزة والضفة الغربية على مرأ ى ومسمعا من دول العالم الذي يتشدق بحقوق الإنسان والديموقراطية الكاذبة بفعل إفلات الكيان الصهيوني من العقاب من طرف الأممم المتحدة أو من محكمة الجنايات الدولية .
إن الإحتلال يقوم بهذه الحرب غير المسبوقة على غزة والضفة الغربية بتمويل مباشر من الحكومة الأمريكية التي توفر السلاح بكل أصنافه ’واستعدادها لدفع فاتورة الحرب على غزة لتصفية وتركيع الإخوة المسلمين بغزة بشكل مفضوح عرى الإدارة الفرنسية وأفهم كل الشعوب والأحرار في العالم أتن أمريكا تحمي عسكريا وقانونيا الكيان المحتل ’وذالك بعرقلة وإفشال كل القرارات المتخذة ضد المحتل الصهيوني الغاشم .
ومهما فعلت أمريكا وإسرائيل وقوى الشر مجتمعة لإخضاع حماس والجهاد في غزة الكريمة الأبية فإن كل المحاولات ستبوء بالفشل لكون اليهود يريدون فرض مواصلة الإحتلال ’بينما يريد الفلسطينيون استرجاع أرضهم وحقوقهم المغتصبة منذ أقل من قرن من الزمن العربي الرهيب المستسلم بعد رحيل قادة كبار ’مثل عبد الناصر من مصلر وصدام حسين من العراق حينما ضحى العرب برجال صدقوا الله في وعدهم لله وأغاظوا الأعداء وهددوهم في أكثر من موقع .
لايسع أي مسلم اليوم أوعربي أو إنسان حر إلا أن يعلن بكل فخر اعتزازه بالخطوات الجريئة والموفقة لدولة جنوب إفريقيا التي فرضت على الكيان العنصري الإذعان أمام قضاة المحكمة الدولية في لاهاي لأول مرة بما يحمل ذالك من رمزية تاريخية تنذر بأن وقت زوال الكيان الصهيوني قد أزفت ساعته .
المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص.