اقتصادالأخبار الوطنية
هل سيحقق حقل احميم للغاز الموريتاني نهضة تنموية كبيرة تنعكس على ظروف المواطن إيجابا


حقل الغاز آحميم الكبير الواقع على الحدود بين موريتانيا والسنغال يُعدّ أحد المشاريع الطاقوية الكبرى في المنطقة، ويحمل إمكانيات كبيرة لتحقيق فوائد اقتصادية لموريتانيا. لكن تأثير هذا المشروع على النهضة التنموية وظروف المواطن يتوقف على عدة عوامل:
- الإدارة الحكيمة للعائدات:
إذا تم استخدام عائدات الغاز بشكل فعّال وشفاف في دعم التعليم، الصحة، البنية التحتية، وتنويع الاقتصاد، فإن ذلك سيخلق تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على حياة المواطنين. - تنمية القطاعات الأخرى:
الاستثمار في القطاعات الزراعية، والصناعية، والسياحية بالتوازي مع استغلال الغاز سيحد من الاعتماد على هذا المورد الوحيد، ما يجعل الاقتصاد أكثر استدامة. - مكافحة الفساد:
لضمان استفادة المواطنين، يجب أن تُدار الإيرادات بعيدًا عن الفساد والمحسوبية، مع تعزيز الشفافية والمساءلة. - خلق فرص العمل:
إذا استطاعت الحكومة والشركات المستثمرة ربط الحقل بسلاسل القيمة المحلية وتدريب القوى العاملة الوطنية، فسيؤدي ذلك إلى تقليل البطالة وتحسين الدخل. - الاستقرار السياسي والاجتماعي:
الاستفادة من الموارد الطبيعية تتطلب استقرارًا سياسيًا واجتماعيًا لضمان تنفيذ السياسات التنموية.
التحديات:
الاعتماد المفرط على عائدات الغاز قد يجعل الاقتصاد عرضة لتقلبات أسعار الطاقة العالمية.
ضعف الإدارة أو الفساد قد يعرقل توزيع العائدات بشكل عادل.
خلاصة:
حقل آحميم يمتلك القدرة على إحداث تحول كبير في الاقتصاد الموريتاني، لكن نجاحه في تحسين ظروف المواطن يتطلب سياسات حكومية فعّالة، رؤية استراتيجية شاملة، وإشراك المجتمع في مراقبة وتنفيذ المشاريع التنموية.