الأخبار العالمية

هنية “عملية طوفان الأقصى” تشكل بداية زوال الاحتلال عن أرضنا وقدسنا

هنية: طوفان الأقصى بداية زوال الاحتلال عن أرضنا وقدسنا

قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، في خطاب تلفزيوني بثه، أن العملية “طوفان الأقصى” قد بدأت تكتب تاريخًا جديدًا، وهي تمثل بداية لانتزاع الاحتلال عن أرضنا وقدسنا. وأكد هنية أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يُعد جريمة حرب.

وأشار هنية إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يستطع مواجهة رجال المقاومة بشجاعتهم، لذلك انتقل إلى ارتكاب مجازر، معتقدًا أنها ستمحو العار والانكسار بعد الضربة الاستراتيجية لحماس. وأعلن عزمهم استعادة استراتيجية التحرير والعودة، مستغربًا دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

وبشأن دعوات إسرائيل بنقل سكان غزة إلى سيناء، أكد هنية أن أهل غزة لديهم رابطة عميقة بأرضهم وأنهم لن يتركوا أوطانهم. وأشار إلى أن الضربة الاستراتيجية التي تعرضوا لها تشير إلى اقتراب تحريرهم وعودتهم، مؤكدًا عدم وجود هجرة من غزة إلى مصر.

بالنسبة لاتهامات استهداف المقاومة للمدنيين والأطفال، أكد هنية أن حماس لا تستهدف المدنيين بل ترفض التضليل الإعلامي الإسرائيلي.

وفي ختام حديثه، شكر هنية الجماهير التي دعمت غزة في العواصم العربية والعالمية ودعاها للمضي قدمًا في دعمها. وأشجع جماهير المدن الداعمة في مسيرات الاحتجاج على مواصلة التظاهر، معلنًا استمرار النضال حتى تحقيق تأسيس دولة وتحرير الأسرى والمقدسات، وعودة المهجرين إلى ديارهم.

جرائم حرب

في وقت سابق، أكد إسماعيل هنية أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة يشكل “جرائم حرب”، وقد أعلن ذلك في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

في بيان صادر، قال هنية إنه أكد فيه أن الهجمات الوحشية والانتهاكات الفظيعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من جيش الاحتلال تصنف جميعها على أنها جرائم حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف الرابعة.

طالب هنية بالضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف هذه الجرائم فورًا والامتثال للالتزامات القانونية الدولية الإنسانية.

في السبت الماضي، أطلقت حركة حماس وجماعات فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” كاستجابة للاعتداءات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الشعب الفلسطيني وأملاكه وأماكن مقدسة، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

بالمقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية” وواصل تنفيذ غارات مكثفة على مناطق متعددة في قطاع غزة، الذي يعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون ظروف معيشية صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ عام 2006.

زر الذهاب إلى الأعلى