واشنطن تفرض عقوبات على قيادات حوثية بارزة بتهم تهريب أسلحة وتجنيد مقاتلين لأوكرانيا

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على عدد من القادة البارزين في جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، من بينهم المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام.
وشملت العقوبات سبعة أفراد متهمين باستيراد الأسلحة بشكل غير قانوني، بالإضافة إلى شخص آخر متورط في إرسال يمنيين للقتال في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
ووفقًا لبيان وزارة الخزانة الأميركية، فقد تم فرض عقوبات على محمد عبد السلام، الذي يقيم في سلطنة عمان، لدوره البارز في إدارة شبكة التمويل الداخلية والخارجية للحوثيين. كما شملت العقوبات مهدي محمد حسين المشاط، الذي وصفته الوزارة بأنه رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة.
وفي بيان منفصل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، التزام الولايات المتحدة بمحاسبة الحوثيين على امتلاكهم أسلحة ومكوّنات عسكرية من موردين في روسيا والصين وإيران، مشيرة إلى أن ذلك يشكل تهديدًا لأمن البحر الأحمر.
كما أدرجت وزارة الخزانة الأميركية عبد الولي عبده حسن الجابري ضمن قائمة العقوبات، متهمةً إياه بتجنيد مدنيين يمنيين وإرسالهم للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا مقابل مبالغ مالية، وذلك عبر شركة خاصة تولت تسهيل عمليات النقل.
يُذكر أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، كان قد أعلن في 22 يناير/كانون الثاني الماضي إدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”، مبررًا قراره بأن أنشطة الجماعة تشكل تهديدًا لأمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، فضلاً عن زعزعة استقرار التجارة العالمية وتهديد أمن أقرب الشركاء الإقليميين.
ويشير ترامب في قراره إلى الهجمات التي نفذتها الجماعة في البحر الأحمر بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويناير/كانون الثاني 2025، والتي أعلنت الجماعة أنها تأتي في إطار دعم غزة بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.