الأخبار العالمية

وحدات بوركينية تصل النيجر في سياق استمرار التحالف ضد فرنسا

صرح مصدر عسكري في النيجر اليوم الجمعة بأن وحدات من الجيش البوركيني وصلت إلى البلاد لتلقي تدريبات حول كيفية مكافحة الإرهاب. وكان قادة الانقلاب في النيجر قد أعلنوا التزامهم بمواجهة أي تدخل عسكري خارجي، بينما تعهدت كل من بوركينا فاسو ومالي بدعم السلطات العسكرية في نيامي.

وأفاد مسؤول الاتصال في الجمعية العامة الانتقالية في بوركينا فاسو أن الجمعية لم تحدد بعد تاريخ الجلسة التي ستناقش فيها مسألة إرسال قوات عسكرية إلى النيجر.

وأشار الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو، إبراهيم تراوي، في مقابلة تلفزيونية، إلى أن إرسال قوات من بلاده إلى النيجر سيتم وفق الإجراءات المتبعة بعد موافقة الجمعية العامة المؤقتة.

يأتي هذا التطور بعد إعلان مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، عبد الفتاح موسى، يوم أمس أن المجموعة لم تحدد تاريخًا للتدخل العسكري في النيجر وأنها تمنح الفرصة لعمليات الوساطة والعقوبات، بهدف دفع المجلس العسكري إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وفيما يتعلق بالتدريبات العسكرية المقررة داخل النيجر، تم رفض مشاركة دولة بنين بسبب وجود انقلابيين في النيجر، حسب ما ذكره مصدر عسكري في نيامي.

كانت هذه المناورات العسكرية جزءًا من التعاون العسكري بين الدول الجارة الثلاث: النيجر وبوركينا فاسو وبنين.

هذا ودعت حركة تُعرف بـ “إم-62” إلى تجمع في الجامع الكبير في نيامي اليوم للصلاة من أجل النيجر ضمن برنامجها للتجمع والاحتجاج ضد مواقف فرنسا وانسحاب قواتها من البلاد.

وقرر الاتحاد العام للنقابات الحرة في النيجر عقد اجتماع للإعلان عن موقفه من التطورات في البلاد وموقفه من رحيل القوات الفرنسية والسفير الفرنسي.

تواصل القوات الأمنية النيجرية فرض إجراءات أمنية مشددة حول السفارة الفرنسية في نيامي وتمنع الدخول والخروج من مقر البعثة الدبلوماسية الفرنسية دون تفتيش، كما تقوم بمرافقة أفراد ومركبات البعثة الدبلوماسية الفرنسية أثناء دخولهم وخروجهم من السفارة.

قوات أميركية

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إعادة تنظيم لبعض وحداتها وسحب بعض الأفراد غير الأساسيين من النيجر.

أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع، سابرينا سينغ، أن عملية إعادة التنظيم في النيجر تمت بشكل احترازي وأنه لا توجد تهديدات محددة تواجه قوات بلادها هناك.

أشارت سينغ إلى أن الوزارة قامت بنقل بعض وحداتها ومعداتها من مدينة نيامي إلى القاعدة الجوية 201 في أغاديس، لكنها أكدت أن هذا الإجراء يأتي كإجراء احترازي، وأن تواجد القوات الأمريكية في النيجر لم يتغير، مع التطلع إلى تحقيق حلاً دبلوماسيًا هناك.

محاكاة

في سياق مختلف، أجرت مستشفيان في العاصمة النيجرية، نيامي، تمريناً تجريبياً لاستقبال أقسام الطوارئ في المستشفى لاستعراض كيفية التعامل مع جرحى الحروب.

تضمنت المحاكاة استقبال جرحى يعانون من إصابات بأعيرة نارية، بالإضافة إلى تنقل جثث مفترضة للقتلى عبر سيارات الإسعاف.

أفاد مدير المستشفى الرئيسي في نيامي أن هذه الخطة، المعروفة بـ “الطوارئ البيضاء”، تُنفذ عادة عند وقوع كوارث طبيعية أو حروب.

وقد أصدر وزير الصحة النيجري توجيهات للمسؤولين في القطاع الصحي في البلاد بتفعيل خطط الطوارئ للتأهب لأي حرب محتملة، نظرًا لأن هناك تهديدات فعلية بالتدخل العسكري من قبل منظمة إيكواس في النيجر.

يُشير إلى أن النيجر تستضيف حوالي 1500 جندي فرنسي ضمن قوة إقليمية تعمل على مكافحة الجماعات المسلحة في منطقة الساحل بغرب ووسط إفريقيا، وارتفعت مطالب برحيل هذه القوات بعد الانقلاب الذي وقع في يوليو/تموز الماضي، الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.

زر الذهاب إلى الأعلى