وزراء يطلعون على مشاريع بيئية واعدة في نواكشوط ضمن فعاليات الأيام الوطنية للساحل

في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الاستدامة البيئية، قام وفد وزاري يضم وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، ووزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي، ووزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي مامودو مامادو انيانغ، بجولة ميدانية شملت عدة منشآت بيئية استراتيجية في العاصمة نواكشوط.
نحو بيئة بحرية نظيفة ومستدامة
استهل الوفد جولته بزيارة مشروع تنظيف الشاطئ، حيث تم الوقوف على مدى تقدم عمليات إزالة النفايات، مع التركيز على التخلص من المخلفات البلاستيكية التي تهدد التوازن البيئي. كما اطلع الوزراء على الجهود الرامية إلى استعادة الغطاء النباتي على الرمال الشاطئية، من خلال غرس أنواع متكيفة مع المناخ الساحلي، لتعزيز استقرار الكثبان الرملية وحماية الشواطئ من التعرية.
تعزيز المراقبة البيئية وتطوير البنية التحتية
شملت الجولة تفقد مركز المراقبة البيئية قبالة منتجع “تيرجيت فكانص”، والذي يُعد نقطة محورية في مراقبة ورصد التغيرات البيئية بالساحل الموريتاني. كما زار الوفد موقع بناء المقر الجديد للمرصد الموريتاني للبيئة والساحل، حيث بلغت نسبة إنجاز الأشغال 90%، وفق المعطيات الرسمية.
تعاون دولي من أجل بيئة مستدامة
تندرج هذه الزيارات في إطار الأيام الوطنية للساحل، المنظمة بالتعاون مع البنك الدولي عبر برنامج تسيير ساحل غرب إفريقيا “واكا”، الذي يهدف إلى دعم جهود موريتانيا في تعزيز استدامة بيئتها الساحلية، وحماية التنوع البيولوجي، ومواجهة التحديات البيئية المتزايدة.
التزام حكومي بمستقبل أخضر
أكدت وزيرة البيئة، خلال الزيارة، أن هذه المشاريع تعكس التزام الحكومة بتحقيق تنمية بيئية متوازنة، عبر استراتيجيات مستدامة تحمي الموارد الطبيعية، وتدعم السكان المحليين، مشددة على أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على الشواطئ نظيفة ومستدامة للأجيال القادمة.
يُذكر أن الأيام الوطنية للساحل تشكل فرصة سنوية لتعزيز الوعي البيئي، وتسليط الضوء على أهمية حماية السواحل في ظل التغيرات المناخية المتسارعة، وهو ما يجعل هذه المشاريع خطوة نوعية نحو مستقبل بيئي أكثر أمانًا واستدامة.