وزيرة التربيةوإصلاح النظام التعليمي تعلن تضامنها مع المدرسين بعد قيام شرطي بصفع أحد المدرسين


على خلفية الإعتداء السافر الذي تعرض له المدير /هارون الصبار والمتمثل في قيام أحد أفراد الشرطة بصفعه في ساحة الحرية المقابلة للقصر الرئاسي ولمبنى البرلمان الموريتاني أمام الجميع ، كتبت وزيرة التربيةوإصلاح النظام التعليمي / هدى بنت باباه تدوينة عبر حسابها عبرت من خلالها عن تضامن الحكومة الموريتانية مع المدرسين الذين تعرضوا للإهانة والإذلال على يد قوة أمنية كان من المفترض أن توفر الأمن بدل التغول وارتكاب أعمال وحشية وهمجية ضد وقفة احتجاجية مشرعة قانونيا ،الغرض منها خلق وعي وطني بمعاناة المدرسين الذين يتقاضون رواتب زهيدة لم تراجع منذ الإستقلال.
الوزيرة أكدت أنه تم تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة التربية لفتح تحقيق سريع بشأن الإعتداء على المدرس وهو يمارس حقه كاملا في التظاهر والإحتجاج طبقا للدستور الموريتاني .
الطيف النقابي والرأي العام الوطني مستاء من تصرفات الشرطة ،لذالك نادت أصوات عديدة بمحاسبة الشرطي ورد الإعتبار للمدرسين الذين سلبت كرامتهم بهذا التصرف الطائش والصادم .
الحملة ضد الممارسات المخلة التي تمارسها الشرطة أثناء إحتجاجات المدرسين الموريتانيين في غالبية المناسبات شارك فيها ناشطون و برلمانيون وأئمة ومدافعون عن حقوق الٱنسان .
النقابات التعليمية للتعليم الأساسي والثانوي أخذوا على عاتقهم التحرك دون كلل أو ملل حتى تتم محاسبة الشرطي وإعفائه من منصبه ايكون عبرة لكل من تسول له نفسه المريضة الإعتداء على المدرسين الذين هم حجر الزاوية في العملية التعليمية في البلد ،حيث يحملون مشعل إنجاح مشروع المدرسة الجمهورية الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية :محمد ولد الشيخ الغزواني منذ ثلاث سنين خلت .
ورغم ذالك لاتزال هناك جهات داخل دوائر صنع القرار تقلل من قيمة وشرف المدرسين عبر حرمانهم من تحسين ظروفهم المادية والمعنوية .
ومع ذالك يطلب من المدرس التدريس على مدار الأسبوع في ظل اكتظاظ للأقسام غير مسبوق،ويمنع من إجراء التحويلات و التبادلات .
وفي خطوة يراد من ورائها تمييع المدرسة الجمهورية بادرت وزارة التربية إلى اعتماد إزدواجية وهمية تفرض على مئات المدرسين تدريس اللغة الفرنسية ،وهم في الواقع لا يحسنون قراءتها .
إن هذا الإجراء غير مناسب ،ويعتبر معارضة لنجاح المدرسة الجمهورية التي تتطلب إشراك المدرسين في كل خطواتها لأنهم أصحاب الميدان ، ولكونهم يدركون أكثر من غيرهم التحديات التي تواجه المدرسة الجمهورية ،في ظل تغييب ممنهج للمدرسين ورفض من وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي لتوقيع العريضة المطلبية التي وافقت الوزارة عليها في عهد وزير التهذيب المنصرف.