وزيرة خارجية جنوب أفريقيا لا يمكن تنفيذ أوامر العدل الدولية بدون وقف إطلاق النار
أعربت جنوب أفريقيا بشدة عن تأييدها للتدابير المؤقتة التي فرضتها محكمة العدل الدولية على إسرائيل، مصفة الحكم بأنه “انتصار حاسم لسيادة القانون ومنعطف هام في السعي لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني”.
في مؤتمر صحفي أمام مقر المحكمة في لاهاي، أشادت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، بجهود بلادها في اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لحماية حياة الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعلى الرغم من ذلك، أعربت باندور عن تطلعها إلى أن تكون المحكمة قد صدرت قرارًا يشمل وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أن تنفيذ أوامر المحكمة الدولية يتطلب ضرورة وقف إطلاق النار.
وأكدت باندور على تضامن بلادها مع الشعب الفلسطيني، داعية إياهم إلى عدم فقدان الأمل، وداعمةً في الوقت نفسه المجتمع الدولي لفرض التزام إسرائيل بالقوانين الدولية ووقف جرائم الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
قرارات المحكمة
قبل ساعة، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يأمر إسرائيل باتخاذ إجراءات فورية لمنع الإبادة الجماعية في قطاع غزة وللحد من التحريض المباشر عليه، حيث قضت برفض الطلب الإسرائيلي برفض الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا، في حكم أصدرته اليوم الجمعة.
صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء لجنة المحكمة، المكونة من 17 قاضيًا، لصالح اتخاذ إجراءات فورية تلبي معظم المطالب التي قدمتها جنوب أفريقيا، باستثناء فرض وقف للحرب على غزة.
أكدت المحكمة في بيانها الرسمي أن إسرائيل مطالبة باتخاذ “جميع الإجراءات الممكنة لمنع ارتكاب أي أفعال ضمن نطاق المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية”. وأشارت المحكمة إلى حق الفلسطينيين في غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية، مؤكدة توفر الشروط لفرض تدابير مؤقتة على إسرائيل.
وأوضحت المحكمة أنه يتعين على إسرائيل الالتزام بتجنب كل أشكال القتل والاعتداء والتدمير بحق سكان غزة، وضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية الضرورية في القطاع فورًا. بموجب الحكم، يجب على إسرائيل تقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر يتعلق بكل التدابير المؤقتة المتخذة.
تجدر الإشارة إلى أن في 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، قدمت جنوب أفريقيا طلبًا لإقامة دعوى ضد إسرائيل بسبب انتهاكات الأخيرة لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والعقوبة عليها فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة.