وزير الدفاع: الجزائر تقود جهود استتباب الأمن في المنطقة.. وموريتانيا شريك استراتيجي
أشاد وزير الدفاع الوطني الموريتاني، حننا ولد سيدي، بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في تعزيز الاستقرار والأمن على مستوى المنطقة، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية وروابط الأخوة بين موريتانيا والجزائر.
جاء ذلك خلال زيارة رسمية يؤديها ولد سيدي إلى الجزائر، حيث استُقبل اليوم الأربعاء في العاصمة الجزائرية من طرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري، وذلك في إطار زيارة عمل تدوم أربعة أيام.
تعزيز التعاون الأمني والعسكري
اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الأمنية في شمال إفريقيا والقارة الإفريقية، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين، وتبادلا وجهات النظر حول التحديات المشتركة.
وأكد البيان الصادر عن وزارة الدفاع الجزائرية أن العلاقات الموريتانية الجزائرية تشهد تطوراً ملحوظاً، ويجري العمل على تعزيزها لتشمل مختلف المجالات، خاصة في الجانب العسكري والأمني.
نموذج عربي-إفريقي للتكامل
من جانبه، ثمّن الفريق أول السعيد شنقريحة العلاقات الثنائية بين موريتانيا والجزائر، واصفاً إياها بـ”النموذج الذي يُحتذى به” في التعاون والتكامل بين الدول العربية والإفريقية، بفضل الروابط الجغرافية والتاريخية والثقافية التي تجمع البلدين.
وشدد المسؤول الجزائري على أن التحديات المتعددة، سواء الأمنية أو الاقتصادية أو الجيوسياسية، تفرض تكثيف العمل المشترك، والارتكاز على أسس الحوار والتنسيق وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى.
واختتم شنقريحة حديثه بالتأكيد على التزام الجزائر بدعم وتعزيز شراكتها الإستراتيجية مع موريتانيا، باعتبار أن أمن واستقرار البلدين لا يتحقق إلا عبر مستوى عالٍ من التعاون الأمني الوثيق.
