ولد مرزوق يتحدث عن الانتخابات وأولويات ولد الغزواني في مأموريته الجديدة
أجرى وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق حوارًا مع صحيفة “جون أفريك” تناول فيه الوضع ما بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وأكد ولد مرزوق أن الحكومة قد استخلصت جميع الدروس من انتخابات 2019، مشيرًا إلى أنه لا يمكن مقارنة الوضع الحالي بالسابق.
سياسة التهدئة والحوار
وأوضح أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اتبع سياسة التهدئة والحوار خلال فترة ولايته، حيث كانت الأبواب مفتوحة أمام جميع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني من مختلف الطوائف والتوجهات.
شفافية الانتخابات
وأشار ولد مرزوق إلى أن عمليات فرز أصوات الانتخابات الرئاسية تمت بحضور ممثلي مراكز الاقتراع الذين وقعوا على السجلات وأخذوا نسخًا منها. وأضاف أن النتائج أُعلنت من قبل اللجنة الانتخابية التي نشرت هذه السجلات على الإنترنت للتحقق منها من قبل الجميع، مشيرًا إلى أن جميع المرشحين، باستثناء واحد، شهدوا على شفافية ومصداقية الانتخابات.
الأحداث بعد الانتخابات
فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت بعد الانتخابات، أوضح الوزير أن الاعتقالات لم تكن بمعنى الاعتقال الفعلي، بل كانت استجوابات لأشخاص يشتبه في تورطهم في أعمال العنف. وأكد أن التدابير الأمنية في نواكشوط كانت وقائية وليست لقمع الاحتجاجات بالقوة.
الأجانب والمشاركة في العنف
وأشار إلى أن هناك بعض الأفراد الأجانب تورطوا في أعمال العنف خلال الاحتجاجات، لكنه أكد أن موريتانيا تظل بلدًا مفتوحًا ومرحِّبًا بجميع الأجانب.
التزام بالحوار والأمن
وشدد ولد مرزوق على أن الرئيس الغزواني كان دائمًا ملتزمًا بالحوار، مؤكداً أن الرئيس قد أعلن صراحة خلال حملته أنه سيهنئ الفائز في الانتخابات. وأكد أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا للأمن والاستقرار، وأن الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي يمثلان أولوية قصوى.
الأولويات المستقبلية
واختتم ولد مرزوق حديثه بالإشارة إلى أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني سيركز في ولايته القادمة على الشباب وتطوير الخدمات العامة، مع الحفاظ على قيم العدالة الاجتماعية. وأضاف أن الرئيس ملتزم بالحوار السياسي، وأن مستقبل موريتانيا يتوقف على تعزيز الديمقراطية ومحاربة التفاوتات.