5 عادات تفاقم حرقة المعدة في رمضان
رغم أن الصيام في شهر رمضان يميل إلى التخفيف من الاضطرابات الهضمية، إلا أنه قد يزيد من مشكلة حرقة المعدة إذا لم يتبع الأشخاص سلوكيات صحية. تشير استشارية الأمراض الباطنية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد، الدكتورة ميسم عكروش، إلى أن زيادة إفراز حامض المعدة يعتبر أحد أسباب حرقة المعدة، وعندما يتجاوز هذا الحامض حدوده الطبيعية دون وجود غذاء لتحلله، يمكن أن يسبب ضررًا لأغشية المعدة، مما يتسبب في تفاقم الأعراض أثناء الصيام.
بالإضافة إلى ذلك، يشير الدكتورة عكروش إلى أن الأشخاص الذين يعانون من فتق الحجاب الحاجز وارتخاء الصمام بين المريء والمعدة، بالإضافة إلى من يتناولون مضادات الالتهابات غير الاستيرويدية والمميعات بعد التخثرات والجلطات، يكونون أكثر عرضة لتطور حرقة المعدة خلال فترة الصيام. كما يزيد السمنة من احتمالية الإصابة بحرقة المعدة أيضًا.
من أجل تجنب التعرض للحرقة والوقاية منها، ينبغي على الأشخاص اتباع بعض النصائح الهامة. ينصح الأطباء بتجنب تناول الأطعمة الدهنية والحارة والحمضية قبل وأثناء فترة الصيام، بالإضافة إلى الامتناع عن تناول الوجبات الكبيرة قبل الإفطار والسحور، والابتعاد عن تناول الأطعمة الصعبة الهضم مثل الفول والبقوليات والبصل والثوم.
يُنصح أيضًا بتجنب شرب المشروبات الغازية والكافيينية والتدخين، والاهتمام بالشرب الكافي من الماء خلال فترة الصيام للحفاظ على ترطيب الجسم. كما يُفضل الحرص على تناول الوجبات الصحية والمتوازنة خلال الوجبات الرئيسية وتجنب تناول الأطعمة الثقيلة والمتسببة في الحرقة.
باعتبارها جزءًا من الاهتمام بصحة الهضم، ينبغي للأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة الاستعانة بالأطباء لتقييم حالتهم وتقديم العلاج المناسب والنصائح الغذائية الملائمة لهم.
الأعراض
وفقًا للاستشارية في الأمراض الباطنية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد، الدكتورة ميسم عكروش، تتضمن أعراض حرقة المعدة – كما أوضحت – الشعور بالحرقة داخل الصدر والألم فيه، إضافة إلى الشعور بعودة مادة حمضية من المريء إلى الفم، والإصابة بالجفاف والخشونة، واضطرابات في الأسنان أو تكرار التسوس، وتقرحات في الفم أو الشعور برائحة غير مستحبة فيه، وتشير هذه الأعراض إلى تلف المعدة جراء عودة حمضها إلى الفم.
وأضافت أن بعض الأشخاص قد يشعرون بالصعوبة في البلع والإصابة بآلام في أعلى البطن، بالإضافة إلى الشعور بالغثيان.
تتمثل بعض العادات الخاطئة التي قد تزيد من حدة حرقة المعدة، كما شرحت الدكتورة عكروش، في التالي:
- تناول كميات كبيرة من الطعام بعد الإفطار مرة واحدة وقبل النوم.
- تناول الوجبات السريعة والمقلية والحارة التي تحتوي على البهارات.
- عدم شرب كميات كافية من الماء.
- التدخين.
- تناول الأدوية على معدة فارغة قبل الإفطار، باستثناء الأدوية التي يصفها الطبيب وتؤخذ قبل السحور أو الإفطار.
وتنصح الدكتورة عكروش باتباع بعض الإرشادات لتخفيف الأعراض خلال شهر رمضان، مثل عدم الاستلقاء أو النوم فور السحور أو الإفطار، وتناول الأغذية بشكل متوازن وبكميات مناسبة، والتزام العلاجات وفقًا لتوجيهات الطبيب.
كما نصحت بالاهتمام بالنشاط البدني مثل المشي، ومضغ الطعام جيدًا، وترك فترة زمنية بين تناول الطعام والحلويات، وتجنب شرب القهوة أو التدخين على معدة فارغة، مشيرةً إلى أن القرار السليم هو الامتناع عن التدخين تمامًا.
من جانبها، أوضحت اختصاصية التغذية العلاجية، الدكتورة نتاشا باج، أن الصيام خلال شهر رمضان يقلل من الاضطرابات الهضمية والغازات، ويساعد في التئام الجروح الصغيرة في المعدة والقناة الهضمية، كما يخفف من الجهد على البنكرياس، مؤكدةً على أهمية اتباع نمط غذائي صحي خلال الصيام.
وختمت باج بالتأكيد على ضرورة تجنب تناول الطعام بشكل كبير والابتعاد عن الأطعمة الحارة والدهنية، وضرورة الابتعاد عن التدخين وشرب كميات كافية من الماء.