مدن وبلدان

العالم يتفرج على تدميروإبادة الفلسطينيين في غزة والضفة / فمتى يعود المعتصم بالله

لقدمرت حتى الآن منذ طوفان الأقصى في 7من اكتوبر المجيد للعام 2023 9أشهر من القتل والتدمير وارتكاب أبشع أنواع الإبادة الجماعية بشهادة العالم كله في حق الشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء ’ وهو يقف شامخا أمام الآلة العسكرية الأمريكية الصهيونية التي حولتها إلى َأضغاث أحلام بفعل الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية التي أخذت زمام المبادرة ’وضربت العدو في قعر داره من حيث لايحتسب ’ مما أصابه بالهوس والجنون وفقدان التوازن وأصابه بالرعب والذعر إلى حد الساغة رغم توفر الدعم العسكري والمعنوي من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وآلمانيا ’ تلك الدول التي تكيل بمكيالين في الأمم المتحدة والجنائية الدولية ومجلس الأمن الدولي بوصفها دولا استعمارية بامتياز ’وسقطت عنها أقنعة الدفاع عن الحريات وضمان الحقوق الثابتة للشعوب المظلومة خلال معركة طوفان الأقصى الجارية حاليا في فلسطين بين كيان استعماري غرسته الدول الغربية في أرض المسلمين في القرن الماضي وأصحاب الأرض والحق الثابت فيها تاريخيا وقانونيا وشرعيا وعرفيا ’ومع ذالك تبقى المعركة غير متكافئة ’ لكن ذالك لايعني استسلام الشعب الفلسطيني للقوة الغاشمة مهما كانت التحديات والأثمان

لذلك ورغم الكوارث الحقيقية التي حلت بالقطاع والضفة ’ وبكل شيئ في فلسطين تبقى الأرواح رغم قدسيتها وأهميتها رخيصة أمام تحرر فلسطين إلى غير رجعة من قبضة الفاشيين في إسرائيل الذي يريدونها سليبة تتحكم في مصير أولى القبلتين ومسرة النبي :محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي تركه المسلمون اليوم في واقع مذل لهم ومخز بوصفهم الأمة التي عليها ان تدافع عن الأاقصرى وتحرره باستخدام كل الوسائل المتاحة حتى يفر الكيان الجبان من ىأرصض فلسطين العزيزة .

مالكم أيها العرب والمسلمون مستسلمون نائمون وأشقاؤكم بين لمطرقة والسندان ’وأنتم محجمون عن تقديم العون لهم بتوفير الغذاء والدواء والملابس والمال الوفير وفتح معبر رفح المصري الفلسطيني الذي احتلته إسرائيل من جديد رغم أن الجيش المصري قادر على إستعادة فلسطين لو أراد ذالك ’وللأسف الشديد ت فإن تحكم الكيان الصهيوني في معبر رفح يعتبر ضربة قاتلة لخنق المقاومة الفلسطينة وإهانة لللشعب المصري والعربي بشكل عام لن ينساه التاريخ مهما تقادم .

الآن وجب على الشعوب العربية والإسلامية أن تتذكر القائد المسلم /المعتصم بالله الذي استغاثت به سيدة مسلمة تحرش بها جنود الإفرنجه فأقسم على إغاثتها. ’وسير جيشا أوله عنده وآخره يغشى العدو ’وأنقذ تلك المرأة المسلمة استشعارا للمسؤولية الدينية والأخلاقية وللقيم الإسلامية التي تدعو إلى جعل المسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .

لقد أعطى المعتصم بالله رحمه الله النموذج الأكمل للحاكم المسلم الذي لايرضخ للأعداء مهما كانت قوتهم’ تحركه في ذالك عقيدة راسخة بأن الآجال محددة لاتأتي ولاتتأخر ’بالمروءة والشجاعة وإباء الضيم ’ قال تعالى : (إن أجل الله إذا جاء لايؤخر لوكنتم تعلمون )

صدق الله العظيم

المؤسف هو أن العالم العربي والإ سلامي بما تزخر به بلدانه من خيرات هائلة يعتبر سلة غذاء للعالم ’خاصة الدول الغنية بقيادة أمريكا والدول الكبرى بقرة حلوبا يرضعونها إلى حد الإ رتواء والشبع في الوقت الذي يكاد المواطن الفلسطيني يموت من الجوع والضياع ’بسبب تكالب الأعداء عليه ونعته باالنعوت السيئة ’مثل نعت حركة حماس بأنها ارهابية ة في الوقت الذي كان على العالم أن يصف الكيان اليهودي بأنه إرهابي ودخيل لأنه إسرائيل قوة محتلة وظالمة وعليها أن ترحل وتترك فلسطين لأصحابها ’وحينها سيحل السلام في الشرق الأوسط إلى غير رجعة ’ومادام الإحتلال يجثم على الأرض الفلسطينية فلن يكون هناك سلام ولا إ ستقرار .

يتواصل محمد عبد الله محمدن

زر الذهاب إلى الأعلى