هل كان المسلمون والعرب عاجزن عن نصرة غزة الصامدة
تابع العالم باسره ماتعرض له الفلسطينيون من قتل ووحشية وتشريد على يد الإ سرائليين طيلة مايناهز شهرا ’ورغم فظاعة الكارثة الإ نسانية المرتكبة في حق الأطفال والنساء والشيوخ بكل الأحياء الصامدة بغزة ظل العالم بأسره يشاهد دمير ممنهج لقطاع غزة بون رحمة ’ وحتى المستشفيات والمباني الأممية بقيت هدفا مستباحا للآلة الحربية الإسرائلية المدعومة بآخر ماتوصلت إليه التكنولوجيا الأمريكية والغربية من الأسلحة الذكية بكل أشكالها وأحجامها من أجل القضاء على القسام أوالمسلمين المرابطين على ثغور غزة والأقصى المبارك أولى القبلتين وفي كل فلسطين المباركة ’فلسطين المستباحة منذ أزيد من 70سنة خلت بتوجيه ومباركة من الغرب المسيحي لأجل زرع هذا الكيا ن الغريب في فلسطين العزيزة وفاء لعهد بلفور المشؤوم 1917 .
ورغم الكوارث المرتكبة في فلسطين على مدى عقود من الزمن بقي العرب منقسمون على أنفسهم بشان ما أسموه مرحليا القضية المركزية ’ومع ذالك كانت هناك محاولات للإنتفاض في السبعينات لكن العملاء في الأمة العربية والإسلامية التفوا على القضية وباعوها لغرض البقاء على كراسيهم المرتعشة وسامهم اليهود ومن على شاكلتهم خسفا وهوانا وتكالبت عليهم الأمم لقاء خيانتهم للقضية المركزية ولشعوبهم التي دجنوها وانتزعوا كبرياءها وعزتها لتبقى خانعة ذليلة تخدم الحكام الذين تولوا أعداء الأمة في السابق واللاحق .
كل الملوك والرؤساء والأمراء العرب والمسلمين طأطؤوا رؤوسهم خانعين أمام الغول الأمريكي المخيف خوفا من الإطاحة بهم وبيع خيرات بلدانهم بالمزاد العلني للكيان الصهيوني الظالم حتى نشرت وسائل الإعلام اتهام بلدان عربية بالمشاركة في قصف غزة وجباليا ومستشفى المعمداني وقتل أطفال غزة الكرامة والمجد .
أيها العرب والمسلمون تذكروا قولة الخليفة :عمر بن الخطاب الذي قال : والله لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بماصلح به أولها .
فمتى كان العربي والمسلم المخلص يسلم أحدهم أخاه ورفيقه في وقت تحتاج الأمة فيه إلى الإتحاد والتعاضد أمام جحافل الكفار وأصحاب القلوب المظلمة من اليهود وأعوانهم الذي تجمعوا لإبادة الشعب الفلسطيني على أرضه وفي عقر داره .
لقدفشلت الأمم المتحدة فشلا ذريعا وهي التي تتشدق بحقوق الإ نسان وأنها الضامنة لإستقلال الشعوب والسهر على حريتها ورغم ذالك بقيت قضية فلسطين استثناء لدى الغرب الذي دأب على الكيل بمكيالين كلما تعلق الأمر بالعرب أوالمسلمين .
لم تستطع الأمة العربية والإسلامية اتخاذ بعض ماهو متاح لها ’فمثلا تستطيع أمة المليار مسلم أن تقطع علاقاتها الديبلوماسية بالغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة لتضرر مصالحها الإقتصاية الكبيرة التي يحسب الغرب لها ألف حساب .
وفي هذا السياق يجب على الامة العربية والإسلامية ةوخاصة الدول المنتجة للبترول أن تمنع تدفق طاقتها للغرب ومن يتبع له حتى يفيقوا ويطرحوا حسابات للعرب والمسلمين ويبدون رغبة أكيدة في الشراكة المتوازنة مالمسلمين والعرب على أسس يطبعها الإحترام المتبادل والشفافية في التعامل مع الملفات الدولية عموما ’خاصة مايتعلق بقضية فلسطين التي تنزف والعالم يتفرج عليها وكأنها لاتستحق العيش الكريم والتصرف الحر في أرضها المغتصبة باعتبار كل القوانين والمواثيق الدولية التي تحتاج التفعيل والتطبيق على أرض الواقع .
التحرير