الأخبار العالمية

حرب الأنفاق تتصاعد وأولى شهادات جنود الاحتلال تأتي من غزة

أعاد الموقع الإخباري الإسرائيلي نقل شهادات من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين شاركوا في المواجهات في قطاع غزة مع مقاتلي المقاومة، وهؤلاء الجنود تحدثوا عن ما يُشار إليه باسم “حرب فتحات العيون”، والتي تشير إلى الشبكة الكبيرة من الأنفاق وكيفية استخدامها من قبل المقاتلين التابعين للفصائل.

وقام الصحفي العسكري لموقع “والا”، أمير بوحبوط، بالإشارة إلى أن معظم الهجمات على جنود الجيش الإسرائيلي تأتي من “آلاف الآبار” وأنظمة أنفاق طويلة ومتعددة تمتد داخل قطاع غزة. وأشار إلى أن التحدي الأهم للجيش هو تطهير هذه الأنفاق بشكل كامل ومنع هجمات مفاجئة في وقت لاحق خلال العملية البرية.

وبناءً على الانتقادات التي وجهت إلى جيش الاحتلال بسبب تقدمه البطيء في عمق قطاع غزة بعد توغل الآلاف من جنوده منذ يوم الجمعة، يبدو أن القوات الإسرائيلية تشن حاليًا ما يمكن وصفه بـ “حرب فتحات الأنفاق” أو “حرب العيون”.

تشير شهادات الجنود التي نقلها موقع “والا” إلى أن منطقة القتال في قطاع غزة تحتوي على آلاف من هذه الأنفاق التي ترتبط بشبكة معقدة، والتي تساعد مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على التنقل بين مناطق مختلفة على مسافات طويلة.

وبناءً على ذلك، أصدر قائد المنطقة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، توجيهات لتنظيف هذه الأنفاق بشكل شامل وتدميرها باستخدام التخريب والأدوات الهندسية المناسبة، مع الحرص على حماية القوات لمنع مقاتلي حماس من الخروج إلى الميدان.

وبناءً على الشهادات التي تم نقلها لموقع “والا”، تبين أن معظم مقاتلي حماس قاموا بإطلاق النار عندما خرجوا من هذه الأنفاق. وأفادوا بأنهم يندفعون من العيون ويقومون بإطلاق صواريخ مضادة للدبابات أو يفتحون النيران، ثم يعودون إلى النفق ويقومون بإغلاق غطاء حديدي مما يجعلهم يختفون مجددًا. تم تصميم العديد من هذه العيون بشكل استراتيجي لاستهداف وتأخير القوات الإسرائيلية خلال المناورة.

ووفقًا للمعلومات التي نقلها موقع “والا”، فقد شهدت بعض الاشتباكات القصيرة المدى، بالإضافة إلى مفاجآت غير متوقعة من جانب الجيش الإسرائيلي بالقرب من المناطق السكنية.

وأوضح الموقع أن جيش الاحتلال يستخدم أعدادًا كبيرة من الطائرات المسيرة بمختلف الأحجام للحصول على صور دقيقة وشاملة من ساحة المعركة. تُرسل هذه الصور إلى غرف القيادة الأمامية للوحدات العسكرية في إسرائيل وأيضًا إلى مقر القيادة في هكيريا بتل أبيب، مما يمكن القيادة من فهم الوضع على الأرض بشكل دقيق والتصرف بسرعة استجابة لأي تطور.

وفي ضوء هذه المعلومات، تمكن الجيش الإسرائيلي، وفقًا لتقرير “والا”، من تأمين والسيطرة على المناطق التي تم التوغل فيها. ويُظهر ذلك من خلال إعلان القوات داخل تلك المناطق عن وصول معدات لوجستية، تموين غذائي، مياه، وذخيرة بناءً على طلبات القادة العسكريين.

زر الذهاب إلى الأعلى